* البيان : نظام الكوتة ( أقباط – وشرطة ) في اختيار المسئولين ثبت فشله .. ونرفض التنمية المشروطة بمصالح رجال أعمال * الاهالى اعتبروا اختيار لواء شرطة ترضيه للشرطة على حساب إرادة الناس ... واستمرار لطريقة التعامل الأمني في إدارة البلاد كتب – عاطف عبد العزيز : حصلت البديل على بيان أخر يتناول وجهة نظر مختلفة حول أسباب رفض القنائيين للمحافظ الجديد ..و يشير البيان إلى أسباب تحرك جانب كبير من الشارع القنائي ضد المحافظ الجديد اللواء عماد شحاتة ميخائيل... ويرفض البيان استمرار معايير مبارك في اختيار المحافظين كما يرفض نظام الكوتة في اختيار القيادات والذي دفعت قنا ثمنه في المرة الأولى مشيرا أن تكرار اختيار محافظ قبطي لقنا يشي بغياب المعايير ويتساءل البيان لماذا قنا ويرفض تحويل المحافظة لحقل تجارب .. يقول البيان أن أبناء قنا أعلنوا رفضهم للمحافظ الجديد لأنهم يرفضون الأتي : 1- نرفض معايير مبارك .... الاستمرار في استخدام معايير مبارك في انتقاء المحافظ وبالذات في قنا فمعنى ذلك استمرار نفس السياسة القديمة القمع... وتجاهل إرادة الناس ... خصوصا إرادة أهالي قنا وفرضا لأسلوب وصاية على من يعتقدون بعدم نضجهم ... 2- نرفض التنمية المشروطة ..... إحساس الاهالى بان رجال أعمال ومستثمرين خلف هذا الاختيار خصوصا فيما يخص أراضى الظهير الصحراوي في قنا ... ففي الوقت التي بيعت وخصصت فيه الأراضي لرجل أعمال معروف ولأعضاء مجلس شعب وشورى في الحزب الوطني بأبخس الأسعار أو بوضع اليد .... كانت تنتزع ملكيات أهالي في طريق مدينة قناالجديدة بعد أن تعب الاهالى في استصلاحها سنوات وبعد أن أقاموا فيها مزارع ومشروعات تسمين وبعد أن جاهدوا باستماتة لتملك هذه الأراضي من الدولة بدون جدوى ... ونحن وان كنا نحترم رغبة مجلس الوزراء والمجلس العسكري بعمل تنمية سريعة في المحافظة فان أهالي قنا يمكنهم عمل تلك التنمية بأيديهم ..... فقط اضمنوا لنا الشرعية مع العلم بان أهالي قنا يحترمون أرضهم ويقدسونها ويعتبرونها عرضهم ..... فقط اضمنوا انه لن تنتزع الأراضي من الاهالى بعد استصلاحها وخذوا ثمنها لخزانة الدولة بإجراءات معقولة ولا ترتموا في أحضان رجال أعمال فلم تقم الثورة لنستبدل فلان ... مكان احمد عز واحذروا يا قادة مصر فعشرات احمد عز يتربصون لامساك السلطة وهذا ما لن يسمح به أهل قنا الذين تعتقدون انه ليس لديهم الوعي السياسي الكافي سترون إن التنمية في مصر ستبدأ من قنا وان الاكتفاء الذاتي لمصر سيبدأ من قنا بأيدي مصريين يحبون أرضهم ويقدسونها وليس بأيدي نواب المخدرات وتهريب الآثار ولا نواب امن الدولة 3- نرفض الكوتة .... فقد فشل نظام الكوتة عمليا على ارض الواقع وفشلت التجربة لان المحافظ السابق تسبب بسلبيته في وقوع العديد من الفتن الطائفية وبالتأكيد سيكون لدى المحافظ القادم حساسية شديدة في التعامل مع العديد من المشكلات القادمة ناهيك عن الموجودة أصلا وإذا رغبت الحكومة في استمرار أدوات الديمقراطية الزائفة والترضيات السطحية والاختيارات المظهرية واستخدام الكوتة فلتكن محافظة أخرى لماذا قنا بالذات التي فشلت فيها التجربة الأولى ؟ وإذا كان من الصعب انتخاب المحافظ فلماذا طريقة الكوتة مرة ثانية لماذا الإصرار على استعراض هيبة الدولة في تنفيذ قرار خطأ شكلا وموضوعا ... ويشهد لنا التاريخ أننا أخرجنا بدون كوته العديد من الرموز السياسية نذكر منهم احد أفضل وأشجع الزعماء السياسيين السيد مكرم عبيد فالنائب الوفدي القبطي كان متغلباً دائماً على الزعامات القبلية المنتشرة في قنا وبدون كوته ..وسيحصل أي مواطن قبطي على تأييد شعبي إن كان مثل السيد مكرم عبيد ولكنه لن يحصل على احترام الناس بفرضه بقوة وسطوة الأمن أو بمساندة سطوة المال ... كما إن ذلك سيضر بأي مرشح لأي انتخابات في الفترة القادمة وسيقول الناس” كفاية عليهم الكوتة ” مما يهدد الكفاءات الوطنية الحقيقية 4- نرفض لواء شرطة ... فقد اعتبره الاهالى ترضيه للشرطة للعودة إلى عملها على حساب إرادة الناس ... أو استمرار طريقة التعامل الأمني مع إدارة البلد التي تحتاج إلى تنمية وتحتاج إلى خدمات تعليم وصحة واستفزازا لشباب الثورة الذين تعرضوا لفقد حياتهم بسبب النظام الأمني السابق خصوصا وما يقال عن إن السيد عماد شحاتة كان يؤيد قتل المتظاهرين ولماذا الإصرار على كونه لواء شرطه هل نظام القمع وامن الدولة سيعود .... لن يسمح شباب 25 يناير بذلك 5- نرفض العقاب الجماعي ..... يعتبر أهالي قنا إصرار المجلس العسكري على اللواء عماد ميخائيل شكلا من أشكال العقاب الجماعي ففي قنا توجد آلاف الأصوات العاقلة أيضا ترفض السيد عماد وفى قنا توجد نخوة وشهامة وعزة واحترام لسيادة القانون أكثر من أي مكان أخر وإذا وجدت حادثة تم استغلالها إعلاميا لتشويه الثورة فان العقاب الجماعي أسوء من تلك الحادثة الفردية 6- نرفض إحياء الإرهاب ..... فتجاهل التظاهرات السلمية وتحدى إرادة الجماهير ستكون هي البيئة الأنسب لعودة الإرهاب وإذا كان المجلس العسكري فكر في تنمية اقتصادية سريعة للحول دون استفحال خطر التطرف الديني فيمكن عمل الاثنين معا لان عملية المساومة لن تنجح مع أهل قنا وإنما احترام تواجدهم الشرعي سيحول دون أي طرح لأفكار العنف خصوصا وان فتح المجال للأحزاب التي يتواجد بها رموز اليمين سيحول الحراك الاجتماعي للاتجاه السليم... وقد كانت البداية مظاهرات عادية لكن المجلس الأعلى ومجلس ا لوزراء لم يكلف نفسه عناء مناقشة طلب المواطنين واعتبروا أن ذلك تحديا لإرادة الدولة وهيمنة القانون وتركوا المواطنين وكأنهم يكلمون أنفسهم ولم يتكلفوا حتى عناء بحث الأسباب المتنوعة مكتفيين بالنظرة السطحية وببعض الشعارات الدينية ......... فهل عاد التفكير السطحي والاتهامات الباطلة للشباب بوجود أجندات خارجية أو أفكار لجماعات معينة نعم تشارك هذه الجماعات لكن الأسباب متنوعة والرفض بكل الأوساط تقريبا . 7- نرفض تجزئة الشارع القنائى وزرع الحقد بين مواطنيه .... فإذا كانت الأصوات الأعلى والأكثر تشددا هي التي تصل إليكم فيجب أن تعلموا أن هذه المظاهرات ليست مجموعة واحدة بل خليط كبير من شرائح مختلفة تتبنى أسباب مختلفة للرفض صحيح أن من بدأ هذه المظاهرات الرافضة هم شباب ائتلاف 25 يناير وكان بصحبتهم مسيحيون يرفضون إشعال الفتنة الطائفية ويرفضون اختيار اللواء عماد شحاتة ميخائيل أيضا لكونه لواء شرطه ويرفضون فرض نظام الكوتة المهين لأقباط مصر ويرفضون معايير مبارك ويرفضون التنمية المشروطة ويرغبون في العيش في أجواء خالية من الاحتقان الذي يخلقه نظام الكوتة ويعتقدون إن هذا الاختيار سيجعل الأقباط في مزيد من العزلة الاجتماعية وسيخلق جوا من الكراهية لاتهامهم بأنهم يجنون وحدهم حصيلة التنمية حتى لو لم يحدث ذلك فما أسهل إشاعة روح الغضب والكراهية في مجتمع محتقن أصلا . وصحيح إن اصواتا أكثر حدة تصل إليكم الآن ولكن يجب أن نتحلى بالصراحة والصدق ونكون قادرين على تحمل المسئولية فدفن الرؤوس في الرمال لن نجنى منه إلا المرارة وإذا كان العالم الخارجي يرصد تحركاتنا فان مواطنينا هم أصحاب السيادة على أرضهم . - نرفض أن تخذلنا ثورة التحرير .... كانت قلوبنا معلقة بكم وكنا نتوقع منكم إنصافا واحتراما وتغييرا ولكنكم لا زلتم تستشيرون في أمور قنا أشخاص لا يريدون لهذا البلد خيرا أو لا يعرفون عن أحواله شيئا والدليل على صدق كلامنا ليس فقط اختيار محافظنا بل اختيار شخص مثل مصطفى الفقى مرشحا لأمانة جامعة الدول العربية وهو من المفروض أن يكون ماثلا الآن بين أيدي العدالة لتبرئته على الأقل من تزوير انتخابات مجلس الشعب أو حتى لأنه ساند وبرر للنظام ما كان من المفروض أن يلومه عليه لا زلتم تختارون بمعايير مبارك يجب أن يعود التفاؤل إلى الشارع القنائى ويجب أن تحترم إرادة مواطنيه إذا كنا نسعى نحو الديمقراطية . لهذه الأسباب وربما أكثر نرفض هذا المحافظ