علقت صحيفة "واشنطن" بوست الامريكية على تعهد "مسعود بارزانى"، رئيس أقليم كردستان العراقى أمس، ببذل كل ما فى وسعه للدفاع عن أكراد سوريا من المتمردين المرتبطين بتنظيم القاعدة بأنه قد يزيد من توسع الحرب الأهلية السورية خارج حدود البلاد. وقالت الصحيفة إنه حتى وقت قريب، ظل الأكراد إلى حد كبير على هامش الحرب، حيث ركزوا على بناء أسس منطقة ذات إدارة مستقلة فى أقصى الشمال الشرقى، ومع ذلك، تصاعدت اشتباكات متقطعة مع الفصائل المتمردة خلال الشهر الماضى على ما وصفه المحللون بصراع الإيدولوجيات، والصراع على السلطة والموارد، فالأكراد يجلسون على حقول النفط المربحة، ويسيطرون على المعابر الحدودية، ومتهمين من قبل البعض فى المعارضة بالتحالف مع الرئيس السورى "بشار الاسد". وقال "بارزانى" فى بيان نشر على موقع حكومة أقليم كردستان على الإنترنت إنه سيرسل فريقا للمنطقة الكردية فى سوريا المجاورة للتحقيق فى تقارير عن إرهابيى القاعدة، والذى اتهمهم بذبح النساء الكرديات والأطفال، مضيفا أنه إذا وجد أن هذه التقارير حقيقية، سوف تستخدم حكومة كردستان فى العراق كل قدراتها للدفاع عن المرأة الكردية والأطفال والمواطنين فى كردستان السورية. وأشارت الصحيفة إلى أن "بارزانى" لم يقدم أى تفاصيل بشأن المساعدة التى كان على استعداد لتقديمها لسوريا، ولكن "صالح مسلم"، زعيم حزب الاتحاد الديمقراطى فى سوريا، الحزب الكردى الأكبر فى سوريا، قال أمس إن الزعيم العراقى أشار إلى أن فريق التحقيق ذلك ضرورى، وأنه مستعد لإرسال القوات الأمنية الكردية فى العراق – المعروفة باسم البيشمركة – الى سوريا. وقالت إن حزب الاتحاد الديمقراطى كان فى الماضى معاديا لمحاولات "بارزانى" للمساعدة فى كردستان سوريا، حيث منع عودة مجموعة من الأكراد السوريين تم تدريبهم من قبل قوات البيشمركة.