ذكرت قناة "فرانس 2" على موقعها الإخباري، اليوم، أن المفاوضات بين اسرائيل وفلسطين استأنفت من جديد مع وساطة أمريكية، ونأمل أن تنتهي هذه المفاوضات على توقيع معاهدة سلام تعطي الفلسطينيين الحق في إقامة دولة مستقلة تكون عاصمتها القدسالشرقية. ولفتت القناة إلى أن جامعة الدول العربية ستشرع في تطبيق المرحلة النهائية من خطة السلام مع اسرائيل والتي قدمت منذ شهرين تقريبا كمبادرة لحل الأزمة، وهذه المرحلة تقوم على فتح سفارات لاسرائيل في الرياض والعراق والسودان وباقي الدول العربية كنوع من الإعتراف باسرائيل مقابل ان توافق هذه الأخيرة على الرجوع لحدود 1967 واقامة دولة فلسطينية. وتشير القناة الفرنسية أنه يجب التأكيد على أن فرص نجاح هذه المفاوضات ضعيفة للغاية، حيث يرى الباحث الصهيوني في مركز الدراسات الاستراتيجية بتل أبيب، شلومو بروم، أن هناك شروط يجب أن نضعها أولا في الاعتبار قبل النظر في نتيجة هذه المفاوضات. وأول هذه الشروط التي يراها الباحث اليهودي أن اسرائيل رفضت القبول بخطوط 1967 وعملية تبادل الأراضي كشرط لهذه المفاوضات، كما أن الفلسطينيين لا يعترفون باسرائيل كدولة وبالتالي على الولاياتالمتحدة أن تضغط على الطرفين لتقديم تنازلات. ثانيًا، إسرائيل لا توافق على مبدأ التجميد الكلي لبناء الاستعمارات ولكن الفلسطينين من جانبهم وعدوا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بانهم سيعملون على الحد من إقامة مستوطنات لهم بالقرب من الخط الأخضر مع اسرائيل. ثالثًا، إسرائيل وافقت على تحرير الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية قبل توقيع اتفاقية اوسلو عام 1993 وهم بحسب مصادر اسرائيلية 104، إلا أن السلطة الفلسطينية تؤكد أن عددهم 250 فلسطيني. من جانب أخر، تؤكد القناة الفرنسية أنه من الصعب أيضًا أن تقبل إسرائيل بتقديم تنازلات فيما يتعلق بالقدسالشرقية أو منطقة الحرم الشريف، كما أن الفلسطينيين لن يقبلوا بأي هيمنة اسرائيلية على هذا المكان المقدس. وأوضحت القناة أن إسرائيل وافقت الجلوس على طاولة المفاوضات فقط بسبب وعود كيري بتقديم مساعدات عسكرية كبرى لها، كما أن الرئيس الفلسطيني وافق هو الأخر خوفا من دخول بلاده في عزلة سياسية أكبر بعد أن أوقف الإتحاد الأوربي اتفاقياته المستقبلية مع الأراضي الإسرائيلية المحتلة في 1967. كما أن هناك سببًا أخر، فالكل يخشى سقوط حكومة عباس أبو مازن خاصة إذا تم اعلان أن السلام مع اسرائيل مستحيل وأنهم لن يستطيعوا إقامة دولة فلسطينية.