أبلغ مسئول العلاقات الدولية في حزب الله "عمار الموسوي" أمس، سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان "أنجلينا إيخهورست" رفض حزب الله الكامل للقرار الأوروبي بإدراج ما يسمى "الجناح العسكري" لحزب الله على لائحة الإرهاب، ولفت إلى أنه "ستكون للقرار تداعيات ولن يمر مرور الكرام". ووفقا لما جاء في "المنار" فإن "الموسوي" أكد بعد لقائه "ايخهورست" التي زارته في مقر "العلاقات الدولية" لحزب الله، أن "حزب الله يرى في القرار رضوخا للإملاءات الأمريكية والصهيونية، والدليل أن بنيامين نتانياهو صنف القرار على أنه إنجاز للدبلوماسية الإسرائيلية، فيما لم نسمع مسئولا أوروبيا واحدا يدعو نتنياهو لعدم حشر أنفه بهذه القضية". وقال "الموسوي"، "لا يمكنهم أن يدينوننا بيد ويمدون يدهم الأخرى للمصافحة"، وأضاف "طلبنا من أيخهورست إلغاء هذا القرار لأنه يعتبر إهانة لكل من هو مؤمن بالمقاومة، وليس فقط للشعب اللبناني"، وتابع "أبلغنا السيدة ايخهورست أنه إذا كان المقصود هو التأثير على مواقف حزب الله وسياساته، فهذا لم يحدث سابقا، ولن يحصل اليوم ولا في المستقبل"، ولفت إلى أن "ايخهورست أبدت حرصها على استمرار التعاون والتواصل"، وأشار إلى أن الأوروبيين لا يريدون الوصول إلى لحظة تكون فيه خطوط الاتصالات مع حزب الله مقطوعة. من جهتها، اعتبرت "ايخهورست" أن قرار الاتحاد الأوروبي تصنيف الجناح العسكري لحزب الله على لائحة الإرهاب، لا يبرر أي تحرك أو أي هجوم لأي دولة، أو حتى لإسرائيل ضد لبنان، وقالت "هذا القرار وراءه رسالة سياسية للجناح العسكري لحزب الله"، وتابعت "هذا القرار لا يلغي تعاوننا مع لبنان، ومساعدات الاتحاد الأوروبي له، لكونه شريكا بالنسبة إلى الاتحاد، ونحن ملتزمون هذه الشراكة". من جهة ثانية، زارت "ايخهورست" وزير الدولة لشئون التنمية الإدارية في حكومة تصريف الأعمال في لبنان "محمد فنيش" حيث جرى البحث في قرار الاتحاد الأوروبي المتعلق بإدراج ما يسمى "الجناح العسكري" لحزب الله على لائحة "المنظمات الإرهابية". وبعد اللقاء تحدثت "ايخهورست" حيث قالت إن "الزيارة تأتي ضمن الزيارات التي أقوم بها للمسئولين اللبنانيين"، وأضافت "شرحت للوزير "فنيش" القرار وأكدت له استمرار الاتحاد في التواصل والتعاون مع كل الفرقاء السياسيين في لبنان، كما أكدت استمرار المساعدات المالية والاقتصادية للبنان خاصة إن وزارة التنمية الإدارية هي إحدى المراكز اللبنانية المهمة، التي سنستمر بتقديم المساعدات الأوروبية لها".