نشر موقع سودان تربيون، اليوم، الثلاثاء، إن الرئيس عمر البشير اعترف بأن حكمه شهد ظلمًا خيم على البلاد، تسبب في الجفاف وتأخر نزول الأمطار، وبدا الرئيس نادمًا للمرة الأولى وهو يتحدث عن الدماء التى اريقت في دارفور وقال: نحن فرطنا في سماحة أهل دارفور وسماحة الأعراف، ودماء بعضنا البعض؟ وذكر الموقع أن عشرات المسئولين النافذين في الحكومة وتجمعوا مساء يوم الأحد الماضي على مائدة رمضانية دعا لها رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التجاني سيسي بمنزله في ضاحية كافوري، تقدمهم الرئيس عمر البشير، وشارك في الإفطار عدد كبير من أعيان إقليم دارفور. وأضاف أن البشير قال: إننا جميعًا نسعى للعتق من النار في هذا الشهر، ونسأل الله أن يستجيب دعاءنا واستدرك قائلًا: كيف يستجيب الله لدعائنا ونحن نسفك دماء المسلمين ودماء بعضنا البعض، ونحن أعلم بأن زوال الكعبة أهون عند الله من قتل النفس، وزاد بأنه بحث ووجد أن كل شيء له عقوبة في الدنيا، ما عدا قتل النفس المؤمنة فإن عقوبته في الآخرة. وأشار الموقع لقول البشير أن هناك ظلمًا مخيمًا على البلاد تسبب في الجفاف وتأخر نزول الأمطار، وتساءل: كيف نسأل الرحمة وأيدينا ملطخة بالدماء؟ واتهم البشير ما أسماها باليد الثالثة بالتورط في الاقتتال القبلي في دارفور، وطالب الحاضرين من أبناء دارفور بالتواثق ورفع أيديهم وأداء القسم. ودعاهم للترديد خلفه "كتاب الله جاكم أقسموا وقولوا نحن مع السلام وضد الحرب"، وأضاف: (لا نريد نصيحة من أحد لحل مشكلاتنا بل لابد أن نحل مشكلاتنا بأيدين). ووعد البشير بأن يقدم مؤتمر التعايش السلمي المزمع عقده في دارفور خلال الفترة المقبلة حلولًا، مشددًا على أنه (سيكون مؤتمرًا حقيقيًّا يكون القسم فيه العمل كمجموعة واحدة). وقال البشير: إن الدماء التي أريقت في دارفور أسبابها لا تستحق ذبح الخروف ناهيك عن قتل النفس، داعيًا أبناء دارفور للتواثق بصدق والعمل من أجل السلام والاستقرار، مضيفًا: نحن فرطنا في سماحة أهل دارفور وسماحة الأعراف، وأعتبر السودان بوتقة إفريقيا بالتسماح، وقال: إن الصراعات القبلية فيها عنصر ثالث مخرب يثير النعرات" داعيًا إلى مراجعة الذات في شهر رمضان. من ناحيته ركز رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التجاني سيسي في كلمته على ضرورة إيقاف إزهاق الأرواح في القتال القبلي في دارفور، قائلًا: على الجميع بمن فيهم أنا أن يبتعدوا عن ذلك، وزاد إن كثيرًا من الدماء تسيل لتحقيق مكاسب شخصية كالوصول للمناصب القيادية والتوظيف، محذرًا من خطورة استخدام القبيلة في الصراعات السياسية. وذكر الموقع أن التيجاني أكد أن ملف دارفور أصبح في يد الرئيس شخصيًّا، مناديًا الرئيس بدعم السلطة المحلية، ودعا من أسماهم بالعاجزين عن القيام بدورهم الاستقالة، وتعهد بوضع يده في يد رئيس السلطة الإقليمية لإنهاء الصراعات القبلية. مؤكداً جاهزية الأجهزة التشريعية والتنفيذية لبسط الأمن في دارفور، وطالب السلطات الولائية بالقيام بدورها، وقال: ينبغي لكل مستوى من السلطة أن يقوم بمسئوليته.