شهدت منطقة الوراق جريمة مروعة.. بدأت بهذه الكلمات "نعم قتلناها وعذبناها وصعقناها بالكهرباء حتي فارقت الحياة بعد ما بقيت سيررتنا علي كل لسان ولطخت رأسنا في الطين، وتعددت علاقاتها العاطفية بالشباب" التى كانت جزء من اعترافات المتهمين بقتل شقيقتهم. فأثناء حديثهم ل"البديل" داخل محبسهم بقسم شرطة الوراق، بدأ الأشقاء الثلاثة يروون تفاصيل ارتكابهم للجريمة قائلين: قتلناها بعد أن جلبت لنا العار وبقيت سيرتها علي كل لسان، الشقيقة الصغرى "فايزة" علمنا بعلاقتها العاطفية المتعددة بالشباب، ونصحناها أكثر من مرة أن تبتعد عن الطريق العوج، لكنها لم تستقيم. تابع المتهمون: علمنا أنها علي علاقة عاطفية بصديق شقيقنا الأصغر أحمد وأنها تخرج للتنزه معه في الحدائق العامة، فاض بنا الكيل مش عارفين نمشي في الحارة ونرفع رأسنا وسط الجيران بسبب سمعتها السيئة، فقررنا التخلص منها. واستطرد المتهمون:اتفقنا علي يوم نلتقي فيه داخل المنزل، واستدرجناها داخل إحدي الغرف ووثقناها بالحبال، وتم صعقها بسلك الكهرباء حتي لفظت أنفاسها الأخيرة. وأنهي المتهمون كلامهم: لسنا نادمين علي قتلها بعد أن ساءت سمعتها واستردينا شرفنا وكرامتنا ومش خايفين من حبل المشنقة لأننا هانموت بكرامتنا. تلقى اللواء محمد الشرقاوي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بلاغا من ربة منزل أفادت فيه بعثورها على جثة ابنتها داخل شقتها بمنطقة الوراق، فتم تكليف رجال المباحث بالانتقال إلى محل الواقعة وإجراء التحريات. انتقل اللواء محمود فاروق، مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن الجيزة إلي محل البلاغ حيث تبين للعميد عرفة حمزة رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة أن المجنى عليها تدعى "فايزة محروس" 17 سنة "طالبة" عثر على جثتها مقيدة اليدين والقدمين ومصابة بعدة جروح وكدمات متفرقة بجسدها، كما كشفت معاينة العقيد مصطفى كمال وكيل المباحث الجنائية أن الضحية تم صعقها بالكهرباء حتى فارقت الحياة. وتبين للمقدم عمرو السعودى، رئيس مباحث قسم شرطة الوراق ومعاونه الرائد أحمد عصام أن أشقاء الضحية وهم "حسن ومحمد وأحمد محروس" مرتكبو الجريمة، وبإعداد كمين لهم تم القبض عليهم قبل مرور 24 ساعة على الحادث. وبمواجهتهم أمام اللواء محمد الشرقاوى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة اعترفوا بما نسب إليهم بسبب اتهامهم لشقيقتهم بسوء سلوكها، فأخطر اللواء حسين القاضى مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة وتحرر محضر بالواقعة وباشرت النيابة التحقيق.