وجه الأسير المضرب عن الطعام "عبد الله البرغوثي" رسالة إلى زوجته وابنته وأخته، أوضح فيها إصراره على خوض الإضراب والتوقف عن شرب الماء، ونشرت وزارة الأسرى الرسالة اليوم، والتي قال فيها البرغوثي لزوجته "إليك زوجتي، أقول عذرا كل العذر، أحدنا مضرب والآخر وهو أنت لا يتمكن من تناول كسرة الخبز، إلا بعد جهد جهيد لأن طعمها مر وعلقم". وأضاف "البرغوثي" المعتقل في مستشفى "العفولة"، أن "الإضراب خطوة لا عودة عنها، بل إن هناك خطوة أخرى ستتلوها إذا ما وجدنا إصرار الحكومة الإسرائيلية على تعنتها، فسوف أتوقف عن الماء لعل الله يوقف نبض قلوبنا فنريحكم ونرتاح، ليبقى العار واصما الاحتلال وأسياد الطغيان". كما وجه رسالة لابنته "تالا"، "حبيبتي وملاكي الحارس لا تحزني، لأن لي قلبا نبضه مجنون، ولا تحزني لأن هذا القلب هو من كان يحثني على مقاومة المحن، وأجزم أن هذا القلب هو من جعلني أتصدى لكل ظالم طاغ، فالعقل هو العقل يفكر يخطط وينفذ، أما القلب فهو تلك المضغة التي أن صلحت يصلح معها، وبها كل الجسد قلبا واحدا ضعيفا مجنونا وعقلا واحدا هي كل ما أملك". وقال "البرغوثي" لأخته "ريم"، "أدري أن جسدي أصبح يرجف بشكل لا إرادي، أدعو الله أن يتوقف هذا الرجف، وأن يتوقف القلب عن الصعود، ليعود إلى مستوياته الطبيعية"، وكان الأسير "البرغوثي" قد بدء إضرابه عن الطعام منذ 75 يوما.