قرر حزب الوفد تبنى فكرة مشروع لتحويل مبنى الأمانة العامة للحزب الوطني الديمقراطي إلى مركز ثقافى ومتنزه عالمي يضم بداخله نصب تذكارى لشهداء ثورة 25 يناير يطلق عليه (حديقة الحرية). وكان المبنى قد أحرق بالكامل يوم 28 يناير في بداية الثورة . من جانبه, أعلن الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب موافقته على الفكرة، مشيرًا إلى أن اختيار هذا الموقع لا يتعارض مع الرغبة فى انشاء نصب تذكارى لشهداء الثورة فى ميدان التحرير، حيث أن مقر الموقع لا يبعد سوى عشرات الأمتار من الميدان, كما أنه سيتلافى الإشكاليات المرورية التي قد تنجم عن رغبة السائحين زيارة الموقع والتقاط الصور التذكارية. وأكد محمد مصطفى شردى المتحدث الرسمى بإسم الحزب أن الوفد بعد أن تلقى الفكرة من الخبير السياحى و الدبلوماسى السابق سامى حسان قرر أن يحولها إلى مشروع قومي, يشارك فيه كل المصريين يقوم على مرحلتين الأولى الإعلان عن مسابقة لوضع تصور شامل للمشروع يشارك فيها كبار المهندسين المصرين, مشيرا إلى أن التصميمات النهائية للمشروع ستعرض على المواطنين لإختيار الأفضل منها. وأضاف شردي أن المرحلة الثانية تتمثل في توفيرالإعتمادات المالية للمشروع والتى يقترح الوفد أن تكون من أموال الشعب المصرى عن طريق الإكتتاب الوطنى كما حدث فى الاكتتاب الشعبى على بيت الأمة وتمثال نهضة مصر للمثال العالمى محمود مختار. وأوضح شردى أن الوفد سيتبرع بنصف مليون جنية كأول مكتتب فى المشروع, لافتا إلى أن حديقة الحرية لن تقل أهميتها عن المتاحف المصرية أوالعالمية ضاربا المثال ب”هايد بارك فى لندن وفيتنام بارك فى امريكا” والتى تعد من اكثر المزارات السياحية هناك, مشيراً إلى أن الحزب سيعقد مؤتمرا صحفيا لعرض تفاصيل المشروع بالكامل . من جانبه اكد سامى حسان الخبير السياحى والدبلوماسى السابق وصاحب الفكرة انه اختار موقع الحزب الوطنى لإقامة المشروع حتى يقام فيه النصب التذكارى للشهداء فى أقرب مكان لميدان التحرير ليصبح مزارا سياحياً دولياً، مشيرا إلى أن الموقع المقترح سيكون ملاصقاً للمتحف المصري, وبالتالي سنكون أمام مشهد تعانق بين مظاهرالحضارة القديمة وشهداء الحضارة الحديثة على طريق الديمقراطية .