قال حزب التحالف الشعبي، إن "مذبحة أبو النمرس جاءت بعد أيام من الحفل الطائفي في الصالة المغطاة بإستاد القاهرة تحت رعاية رئيس الجمهورية، محمد مرسي العياط؛ لتتويح الحملة الطائفية الشرسة ضد كل المختلفين". واعتبر "التحالف" في بيان له اليوم، أن "الطائفية يرعاها على مدى سنوات مشايخ الفتنة، وازدادت سخونتها بعد تولى جماعة الإخوان الطائفية حكم مصر". وأضاف البيان أن "اندفاع مرسي وجماعته في حملته ضد الشيعة، يجيء أيضا إرضاء لحلفائهم في أميركا وإسرائيل التي تعمل منذ سنوات على إشعال حرب مذهبية في المنطقة بين السنة والشيعة سعيا لتفتيت المنطقة وإحكام السيطرة عليها". وحمّل البيان مرسي وجماعته المسئولية عن "الجريمة البشعة"، سواء برعاية "التحريض الطائفي أو بصمت الشرطة التي وقفت تتفرج بقلب بارد لساعات طويلة على الجريمة"، مؤكدًا "ضرورة محاسبة جميع المتورطين في الجريمة وعلى الأخص المحرضين على الاعتداء ورعاتهم في مؤسسة الرئاسة". ورأى بيان الحزب أن "النضال من أجل إزاحة هذه الجماعة الطائفية عن الحكم أصبح واجبا وطنيا من أجل الحفاظ على وحدة الشعب والبلد التي لا تتأسس إلا على قيم المواطنة والمساواة والعدالة والحرية، على عكس النظم الطائفية التي تتغذى على تأجيج مشاعر الكراهية ضد المختلفين في الدين أو المذهب أو العرق، وتصطنع منهم أعداء وهميين لحرف اهتمام الناس بعيدا عن مشاكلهم الحقيقية التي تتسبب فيها سياساتها المعادية لمصالح الشعب".