أعلنت نقابة الصحفيين عن إنشاء غرفة عمليات للمتابعة والاتصال بأعضائها الذين سيغطون تظاهرات 30 يونيو المقبل للتدخل في حال الاعتداء عليهم من أي جهة، خوفا من تكرار سيناريو شهيد الصحافة الحسيني أبو ضيف الذي قتل أمام قصر الاتحادية إبان التظاهرات التي خرجت لرفض الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي وهو ما أكدت عليه حنان فكري، عضو المجلس، مشيرة إلى أن المخاوف من 30 يونيو تزداد بعد الجو السياسي المحتقن بالعنف، بالإضافة إلى الاعتداءات التي تكررت في الآونة الأخيرة خلال تغطية التظاهرات. من جانبه قال بشير العدل، مقرر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة إن أغلب الصحفيين تحولوا بفعل فاعل ، إلى مشاريع شهداء ، وأصبح الصحفي الذي يخرج لمتابعة الأحداث بمثابة جندي في ميدان معركة الدفاع عن حق المجتمع في المعرفة ، في ظل وجود من يسعون لحجب الحقائق عن الرأي العام ويعملون على الترويج لوقائع غير الحقيقة تصور ما تريده السلطة ومناصروها ، ويسعون جاهدين لإقناع الرأي العام بصحتها، في حين أنهم يمارسون سياسة تزييف الحقائق. وأضاف أن حملة التحريض ضد الصحفيين والإعلاميين وصلت حد التخوين، ووصف بعض الصحفيين بالعمل لحساب الخارج ، وزاد البعض في اتهاماته لحد وصف الصحفيين بالتهويد، وهى اتهامات تعبر عن حالة من العداء الواضح للصحافة من جانب البعض ، لافتا إلى أن الصحفيين أصبحوا ضحايا الصراع على السلطة ، وأنهم الذين يدفعون ضريبة هذا الصراع ،إما بحياتهم وإما بطعنهم في وطنيتهم التي يريد البعض تجريدهم منها ، مشيرا إلى أن تقصير الجهات المعنية ، سواء كانت وزارة الداخلية أو النقابة في حماية الصحفيين يعنى تقاعسا عن أداء فرض حماية الصحفيين ، شأنهم في ذلك شأن المواطنين ، وهو ما يستوجب المحاسبة القانونية ، وتقديم المسئولين عنه أو المحرضين عليه إلى العدالة. وأعرب عمرو عبد الراضي، عضو الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين عن مخاوفه من الاعتداء على المتظاهرين وليس الصحفيين فقط ، مشيراً إلي انه منذ أن صعد التيار الإسلامي إلى الحكم و الاعتداءات على الصحفيين والإعلاميين بالسحل والقتل وأبرزها استشهاد الزميل الحسيني أبو ضيف أمام قصر الاتحادية. وأضاف أن هناك عشرات الحالات من الصحفيين تعرضوا إلى الاعتداءات خصوصاً أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم وتم تحرير محاضر بأقسام الشرطة وقدمت النقابة العديد من البلاغات إلى النائب العام ولم يتم التحقيق فيها. وتسأل "عبد الراضي" إذا كان الحال هكذا بالنسبة لأعضاء النقابة فما هو الحال للصحفيين غير النقابيين الذين يتعرضون لاعتداءات وحشية دون أن يكون لهم مظلة تحميهم أو نقابة تدافع عنهم.