ذكرت صحيفة " لوفيجارو " الفرنسية في مقال مطول لها بأن عددا من الوزراء الإسرائيليين أبدوا قلقهم إزاء قبول الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية بتخفيف العقوبات الدولية المفروضة على إيران بعد انتخاب حسن الروحاني رئيسا للبلاد خلفا لمحمود أحمدي نجاد. وأضافت الصحيفة أن إسرائيل بدأت تتخوف من قيام الغرب بتقليل النظرة العدائية لإيران بعد الانتخابات الإيرانية، وأوضحت أنه على أرض الواقع فإن القادة الإسرائيليين لديهم أسباب قوية ليفرحوا، أولها رحيل الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد الذي أراد مسح إسرائيل من على الخريطة منكرا المحرقة اليهودية. وعلى الرغم من ترحيب عالمي بتولي "معتدل " الحكم في إيران، إلا أن إسرائيل تتخذ موقف الحريص بل الحذر من هذا الحدث، فقد قال رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لا ينبغي أن نعيش في وهم "، فالخطر الحقيقي لإسرائيل، هو رؤيتهم للولايات المتحدةالأمريكية وأوربا تقبل بتخفيف العقوبات على الجمهورية الإسلامية. وفي هذا الشأن، يوضح الوزير الإسرائيلي المقرب من نتنياهو جيلاد أردان أن انتخاب مرشح إصلاحى رئيسا لإيران ربما يدفع بعض الدول لإعطاء فرصة جديدة لإيران، وبالتالي، فإن معامل تخصيب اليورانيوم ستستمر في العمل. ومن جانب آخر، يرى القادة الإسرائيلون أن العمل في البرنامج النووي الإيراني وصل إلى ذروته، حيث أكد وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلي يوفال ستينيتز أن إيران ستتملك بأولى القنابل النووية خلال أقل من عام، مشيرا إلى أنه ليس هذا الوقت الذي يجب رفع العقوبات. وفي هذا الشأن يحذر نتنياهو قائلا : إنه منذ عشرين عاما، فإن الشيء الوحيد الذي أعاق البرنامج النووي الإيراني هو التهديد بعملية عسكرية، مشيرا إلى أنه إذا عاندت إيران فإنه سيتم اتخاذ كل الوسائل لوقف برنامجها النووي. كما أوضح نتنياهو بأن الرئيس الإيراني الجديد سيتبع نفس النهج الذي اتخذه محمود أحمدي نجاد تجاه إسرائيل وأنه سيعتبرها أيضا ب " الشيطان الصهيوني الكبير. وترى " لو فيجارو " أن التهديدات الإسرائيلية تجاه إيران لن تجدي خاصة مع ارتفاع الأصوات بضرورة إعادة استئناف الحوار بين طهران وواشنطن فيما يتعلق بخفض التوترات، كما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يجد صعوبة كبيرة في إقناع الغرب بضرورة شن عملية عسكرية على إيران.