قالت صحيفة "ذي أيلند باكت" الأمريكية: إن الليبراليين المعارضين وأنصار جماعة الإخوان المسلمين في مصر يتشاركون في شيء واحد، هو متابعة ما سيؤول إليه الأمر في تركيا. وأشارت في تقريرها أمس إلى أن جميع الأطراف في مصر تتابع عن كثب الاحتجاجات في تركيا خاصة وأن البلدين يشتركان في نفس حالة الاستقطاب من نموذج محير لزواج الحكومة الإسلامية مع المؤسسة العلمانية، ولكن تركيا استطاعت تحقيق الرخاء، موضحة إن المصريين يحاولون اتخاذ من تركيا نموذجًا لهم، خاصة وأنها تتشارك العقيدة، وهو أن غالبية السكان بها مسلمين، وقد توصف تركيا كنموذج ديمقراطي لمصر ودول عربية أخرى. ولكن مشاهدة عشرات الآلاف من الأتراك الذين ملأوا ميدان تقسيم في وسط اسطنبول لأكثر من أسبوع من الاحتجاجات المناهضة للحكومة تذكرنا مظاهرات حاشدة في ميدان التحرير بالقاهرة والتي أدت إلى الإطاحة 2011 بالرئيس المستبد "حسني مبارك" أثار قلق الإسلاميين في كل من مصر وتركيا، وامتد الانهيار السريع لصورة رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" في الداخل في مصر فيما يقول الخبراء، تحذير إلى الرئيس المصري "محمد مرسي"والإخوان. ويقول "محمد عبد القادر خليل" أحد الباحثين بمركز الشرق للدراسات الاستراتيجية والإقليمية بالقاهرة: "هذا بالتأكيد نذير شؤم للإخوان"، مضيفًا: "الاحتجاجات في تركيا تعد ضربة موجعة للإخوان؛ لأن المعارضة المصرية تحذو حذوها". وذكرت أن المهندس "خيرت الشاطر" نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمينوصف نفسه بأنه "أردوغان مصر" خلال حملته الرئاسية التي لم تدم طويلا العام الماضي قبل أن يتم الإطاحة به خارج سباق الرئاسة.