تسود حالة من الحزن أوساط قوات الشرطة بمحافظة الفيوم اليوم الخميس، وذلك بعد مقتل أمين ورقيب شرطة من قوات مديرية أمن المحافظة بطريق أسيوط الغربي على يد مجموعة مجهولة من لصوص السرقات بالإكراه، وانتقدوا عدم تواجد مدير الأمن ونائبه بالمستشفى وهددوا بمنعه من تشييع الجنازة وتصعيد غضبهم عقب الانتهاء منها. كما شهدت المنطقة المحيطة بمشرحة مستشفى الفيوم العام، حالة من الشد والجذب بين أفراد الشرطة أنفسهم معربين عن غضبهم من التعدي عليهم، وطالبوا بتشريع يحميهم أثناء عملهم، وألمحوا إلى غياب الضباط عن تلك المأموريات التي غالباً ما يكون ضحاياها من الأفراد، مطالبين قوات مديرية أمن الفيوم بتخصيص سيارات تنقلهم لمرافقة الضحايا إلى مثواهم الأخير. من جانبه، قرر المهندس أحمد على أحمد محافظ الفيوم، صرف 10 آلاف جنيه لأسر الضحيتين "محمد هاشم محمد" أمين شرطة بقوات تأمين الطريق، والرقيب "محمد عبد التواب عبد الحميد" من قوات الأمن بمهمة تأمين الطريق بالقرب من كمين الطيور، وكان ذلك أثناء استيقافهما سيارة نقل تحمل 45 طن حديد كان مبلغا بسرقتها بالإكراه واختفاء سائقها والتباع حيث فتح مجهول من داخل السيارة النار من سلاح آلي فقتل الأمين والرقيب ونقلا إلى مستشفى الفيوم العام. وقررت مديرية أمن الفيوم تشييع جنازة ضحيتي الحادث بشكل يليق بشجاعتهما وتفانيهما بالعمل من خلال جنازة عسكرية بميدان قارون، أحد أهم الميادين بمحافظة الفيوم، كما تنسق حالياً إدارة البحث الجنائي بمديرية الأمن مع مصلحة الأمن العام لتتبع خط سير السيارة النقل لضبط الجناة.