أكد الدكتور القس عاطف مهنى، عميد كلية اللاهوت الإنجيلية، أن المؤسسات الدينية تلعب دوراً هاما فى المسئولية المجتمعية فى بناء الدولة الوطنية، وأن الاضطهاد والتهميش لبعض الأقليات يلعبا دوراً فى الانعزال، ويجعل الأقلية تكتفى بتعليم ورعاية أبناءها المبادئ الدينية فقط، هذا إلى جانب التطرف فى تطبيق العلمانية مما يؤدى إلى تحجيم دور الدين. وأشار مهنى، خلال مؤتمر "المسئولية المجتمعية فى استكمال بناء الدولة الوطنية" والذى نظمته الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية أمس الثلاثاء واليوم، إلى أن تدخل السلطة الحاكمة فى كثير من الأحيان بسلطة الدين، بحيث تحرم وتحلل ما تريده، يزيد من تحجيم الأقليات وتقوقعها، مشدداً على حتمية بناء الدولة على مفهوم لشخص ناضج للوطن والمواطنة. وأوضح مهنى أن المؤسسات الدينية عليها دورا هاماً فى صنع السلام الإجتماعى، متعجبا إزاء تدخل الدين فى أحداث الفتن الطائفية، بدلاً من القيام بدوره فى التهدئة، فى تشكيل الضمير المجتمعى للامة. وحذر مهنى من تنفير الناس من الدين، بعد ظهور تيارات إلحادية، وأن يصبح الدين عبئاً ثقيلاً بدلاً من أن يصبح قوة دافعة للمجتمع، مشيدا في نفس الوقت بدور بيت العائلة المصرية ومنتدى الحوار الإنجيلى قائلاً: "بيت العائلة ومنتدى الحوار نموذجان رائعان فى السلام الإجتماعى".