دعت قوى سياسية وحزبية إلى تنظيم مليونية سلمية، غدًا الأحد، أمام سفارة أثيوبيا بالدقي، بعنوان "إلا نهر النيل"، للتحذير من الخطوات الأثيوبية "أحادية الجانب" بتحويل مجرى نهر النيل وإنشاء سد النهضة. وقال أيمن عامر، منسق الائتلاف العام لثورة 25 يناير، والمتحدث الرسمى لتجمع الربيع العربى، فى بيان اليوم، إن "المليونية تأتى للتعبير عن الغضب الشعبى والرفض الثوري لسد النهضة لتأثيره على أمن مصر القومى، وما سيسفر عن إنشائه من وبوار للأرض الزراعية وعطش للمصريين"، معتبرًا أنه "موضوع حياة أو موت بالنسبة لمصر". وطالب "عامر" الرئيس مرسي وحكومته بخوض حملة دبلوماسية ضخمة وتشكيل لجنة تضم عددًا من قيادات الخارجية والدبلوماسيين والقانونيين والسياسيين وشباب الثورة والخبراء، لبحث الأمر والتفاوض مع السلطات الإثيوبية لمحاولة إقناعهم بالعدول عن قرار بناء السد أو الوصول إلى حل وسط يرضى الطرفين. ورفض منسق الائتلاف العام للثورة التدخل العسكرى أو ضرب السد، مفضلاً الحلول السياسية والدبلوماسية والقانونية والشعبية أولاً، داعيًا جميع القوى السياسية الحاكمة والمعارضة بالتكاتف والتوحد لحل هذه الأزمة من أجل مصلحة مصر. واعتبر محمد علام، رئيس اتحاد الثورة المصرية، أن "إقامة السد بمثابة تعد على الأمن القومى المصرى، ومؤامرة صهيونية لرضوخ مصر وتقويض سيادتها والتأثير على حقها التاريخى فى مياه النيل"، مشدداً أنه "من الضروري أن تحمي الدولة والحكومة حصة مصر في النيل". وأوضح "علام" أن المليونية رسالة سلمية للحكومة الأثيوبية للعدول عن بناء السد، وتابع في لهجة غاضبة "وإلا سيكون الخيار الأخير هو الحل العسكرى للحفاظ على أرواح المصريين وأمن مصر القومى، وعلى الحكومة الأثيوبية تحمل عقبات بناء السد". يشار إلى أن القوى المشاركة فى المليونية هي "الائتلاف العام لثورة 25 يناير، اتحاد الثورة المصرية والجبهة الثورية لحماية الثورة، ائتلاف العسكريين المتقاعدين، تجمع الربيع العربى واتحاد الثوار العرب".