ذكرت وكالة " فرانس برس" أن عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوربي لا تزال في مأزق كبير بسبب رفض أنقره الموافقة على جميع الإلتزامات المفروضة عليها من أجل الانضمام له. وأوضح مجلس دول الاتحاد الأوربي في بيان له عقب اجتماع في بروكسل مع المبعوث الدبلوماسي التركي أحمد داود اوغلو أنه يأسف لرفض تركيا الوفاء بالتزامتها التي يطلبها منها الإتحاد الأوربي. كما أكد الإتحاد الأوربي أنا تركيا لا تعطي دفعة في علاقتها مع جمهورية قبرص، خاصة وأن القوات التركية تحتل الجزء الشمالي من الجزيرة منذ عام 1974، بحسب البيان. وأوضح المسئول الدبلوماسي الأيرلندي أثناء مؤتمر صحفي أن الإتحاد الأوربي يأمل في فتح المناقشات مع تركيا مرة أخرى، خاصة فيما يتعلق بالفصل رقم 22 في الاتفاقية الذي يدور حول السياسة الإقليمية. الا ان المفوض الاوروبي المكلف بشؤون التوسع ستيفان فولي شدد على ضرورة ان تبدي تركيا حسن نية. وقال ان "مفتاح تحقيق تقدم في المفاوضات هو اتفاق اعادة القبول الذي تم التوصل اليه مع الاتحاد الاوروبي" والذي يتعين على تركيا ان توقعه حتى يبدأ مفعوله. وهذا الاتفاق اساسي لتسهيل مكافحة الهجرة السرية الى الاتحاد الاوروبي، لان تركيا باتت من نقاط العبور الى اليونان. في المقابل، فان الاتحاد الاوروبي يوافق على تسهيل منح تاشيرات الدخول الى الاتراك. ولم يخف وزير الخارجية التركي امتعاضه ازاء توقف العملية. وقال خلال المؤتمر الصحافي مع غيلمور وفولي ان "تفتح زهرة واحدة لا يكفي للقول بان الربيع حل". واكد ان "17 من اصل 35 فصلا متوقفة لدوافع سياسية. علينا حلحلة العملية لانه بهذه الوتيرة يلزمنا خمسون عاما للانتهاء". وطالب داود اوغلو بفتح الفصول المتعلقة بالعلاقات الخارجية "نعتقد اننا بحاجة الى افاق استراتيجية جديدة في علاقاتنا". وتابع ان "الاتحاد الاوروبي لن يكتمل من دون تركيا لانه لن يكون هناك امتداد استراتيجي وجغرافي." ومن المقرر ان يشارك داود اوغلو في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي المخصص للازمة في سوريا.