معتقل "الخيام" الذي مثل محطة لافتة في عملية التحرير بعد تحطيم الأهالي اللبنانيون بوابات الزنازين وكسرهم قيود أكثر من 143 أسير. ، حيث تبدأ واجهة معتقل "الخيام" بصور للشهداء الأسرى الذين توفوا على أيدى القوات الإسرائيلية نتيجة لتعذيبهم. كما يوجد في معتقل "الخيام" اسري محررين يحكون قصص أسرهم واعتقالهم، حيث يقول "على حشيش" أسير لمدة 11 عام في معتقل "الخيام"، "الضرب في المعتقل يكون بالكرباج، أو العصا، أو سلك الكهرباء، أو كعب المسدسات والبنادق التي يحملونها قوات الاحتلال" مضيفاً "كل أداة كانت من شأنها أن تحدث ألماً للإنسان، كانوا لا يقصرون في استخدامها، وذلك لكي نعطى لهم تقارير عن المقاومة اللبنانية". ويمثل الأسير المحرر" حشيش"، كيف كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، تقوم بتعليق المعتقلين على عمود لمدة تتراوح بين يوم وثلاثة أيام، ويتابع "حشيش" "كانوا يداوون جروح المعتقلين بالملح، ويسكبون علينا الماء البارد المثلج، أو الماء الساخن لدرجة الغلية". وفى 23 من أيار عام 2000 حلت ساعة التحرير، حيث ذاع في المعتقل أخبار بأن إسرائيل تنوى نقل المعتقلين الأسري إلى معتقلاتها في فلسطينالمحتلة، فإذا بالأسري يتفاجئون بتكسير أبواب الزنازين ويرون أهاليهم يفكون أسرهم. يقول "ديغول أبو طاس" أسير محرر في معتقل "الخيام"، "رئينا جموع من الناس تكسر الزنازين والأبواب، وتقول لنا مبروك لقد تحررتم" وأضاف "أبو طاس"، "كنا في هذه اللحظة نعيش صدمة، فلم نستطيع أن نفرح، حتى خلال عملية كسر الأبواب وخلعها من قبل الأهالي، وخروجنا من الزنازين، لأننا كنا نعيش في حالة نفسية سيئة وصعبة". في عدوان "تموز" عام 2006، قصفت إسرائيل المعتقل بأطنان من المتفجرات، ودمرته بشكل جزئي، ولكن سيزال يشهد على هزيمة إسرائيل في معركتها مع الأسري. لمشاهدة الفيديو اضغط هنا