تناول الإعلام الصهيوني اليوم الاثنين قضية الشهيد محمد الدرة، خاصة بعد إنكار القيادات الإسرائيلية استشهاده وتصريحات وزير الدفاع "موشيه يعالون" بأن الدرة مازال حيا. ونشرت صحيفة "هآرتس"على موقعها الإلكتروني صورة من نتيجة تقرير لجنة التحقيق الحكومية التى بحثت تقريرا مصورا أعدته قناة فرنس 2، زاعمة أن هذا التقرير ليس له أساس من الصحة. ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن اللجنة الحكومية تم تشكيلها في سبتمبر من العام الماضي، وتضمنت مسئولين بالخارجية ووزارة الدفاع، ومتحدث باسم الجيش وعدد من الشرطة الإسرائيلية. وعنونت صحيفة "يديعوت أحرونوت" تساءل والد الدرة "إذا ابني مازال حيا!"، وأوضح "جمال الدرة" قائلا إذا لم يمت محمد من الذي أطلق الرصاص على أنا وأصابه"؟، قائلا:" أنا رأيت وشاهدت مثل كل العالم أن الموقع الإسرائيلي هو الذي كان يطلق النار علي وابني، وإسرائيل تخرج علينا كل عام وتقول إن محمد الدرة حي يرزق ولم يمت". وذكرت صحيفة "معاريف" إنه بعد 13 عاما مرت على استشهاد "الدرة" الذي اتخذ رمزا للانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، تعود وتتفجر قضيته من جديد. وأضافت "معاريف" أن والد محمد الدرة استنكر تقرير اللجنة الإسرائيلية التى حققت في استشهاد ابنه، مبديا استعداده لفتح قبر ابنه مرة أخري أمام لجنة تحقيق دولية عربية. أما القناة الثانية الصهيونية فقد ركزت على تصريحات والد "محمد الدرة" عن مزاعم تقرير لجنة التحقيق، حيث أكد أن إسرائيل تخشى تشكيل لجنة تحقيق دولية لبحث قضية استشهاد ابنه. وأضافت القناة أن والد الدرة صرح بأن التقرير الصهيوني ما هو إلا محاولة إسرائيلية لمحو التاريخ والماضي.