دخلت المُعلمة دميانة عبد النور فى إضراب مفتوح عن الطعام منذ الأمس؛ احتجاجاً على قيام النيابة بحجزها لاتهامها بالتبشير بالمسيحية وإزدراء الإسلام، ولازالت محتجزة بقسم البياضية وسوف يتم اتخاذ الإجراء إما بحبسها أو إخلاء سبيلها اليوم. بينما أدان اتحاد المنظمات القبطية بأوروبا حبس معلمة الدرسات الاجتماعية دميانة عبيد عبد النور- بإحدى مدارس الأقصر، وأكد مدحت قلادة رئيس الاتحاد أنهم يقومون بترجمة الانتهاكات ضد الأقباط لعرضها على البرلمان الأوروبي فى أقرب وقت. وفى بيان سابق؛ ندد الاتحاد بما ما أسماه بأعمال البطش والتعذيب للأقباط على يد النظام العنصرى الإخوانى في مصر، واتخاذ الأقباط رهائن بإلقائهم فى غياهب السجون وإلصاق التهم الباطلة بهم، ممثلاً بحالة السيدة سعاد أخنوخ سليم بطرس المسجونة فى سجن المنيا العام حبسا انفراديا رغم أنها تعانى من عدة أمراض مما يعرض حياتها للخطر واتخاذها رهينة وإلصاق تهمة التغرير بفتاة "الوسطى" التى اشيع اعتناقها المسيحية رغم علم أسرتها بمكانها تماما وأنها "راشد" وتزوجت من شاب مسلم. وأشار الاتحاد إلى إلقاء القبض على المواطن زكي توفيق اندراوس؛ والد الشاب اندور وابن عمه الشاب بيتر بهيج توفيق اندراوس المسجنونين فى سجن الفيوم وما يلاقونه من سوء معاملة، مما يهدد حياتهما، معتبراً تلك الانتهاكات ماهى إلا استمراراً لذات السياسة العنصرية للنظام الإخوانى. بينما طالب إبراهيم حبيب نائب رئيس الاتحاد، الضغط علي النظام المصري لإطلاق سراح الرهائن الأقباط في سجون المنياوالفيوم، مناشداً المجتمع الدولى بإدانة صريحة لهذا النظام العنصرى الفاسد الذى يعمل علي إشاعة العنصرية والتفرقة للشعب المصري. وكان أولياء الأمور ومجلس أمناء مدرسة الشيخ سلطان الابتدائية قد تقدموا بمذكرة لمحافظ الأقصر، لمناشدته بالتدخل وتكذيب الأمر لعدم وجود معلومات مؤكدة عن صحة قيام المعلمة بالتبشير بالمسيحية. وتعود الأحداث إلى أن دميانة عبد النور مدرسة الدراسات الاجتماعية كانت تعطي درساً يوم الاثنين الموافق 18-4-2012 فى مدرسة الشيخ سلطان فى حاجز العديسات عن الحالة الدينية أيام الفراعنة وتعدد الآلهة وتمسك "إخناتون" بالتوحيد وأن الديانات السماوية هى اليهودية والمسيحية والإسلام- وكان ذلك فى حضور "موجه" المادة، إلا أنها فوجئت يوم الأربعاء 10-4-2013 بإلغاء انتدابها وعلمت ان ثلاثة طلبة من الحاضرين بالحصة سابقة الذكر اتهموها بالإساءة للإسلام. وكشف تقرير صادرعن مركز -وطن بلا حدود- أن شكاوى وفاكسات أرسلت إلى محافظ الأقصر ووزير التربية والتعليم يدين المُدرسة ويطالب بتحويلها إلى التحقيق وطلب فصلها من المدرسة، وأكد التقرير أن الأحداث تطورت بشكل سريع على الرغم من أن نتيجة التحقيق كانت فى صالح المدرسة، وكانت نيابة الأقصر قد رفضت تحويل المعلمة المتهمة بالتبشير إلى المستشفى مؤكدة أن حالتها لا تستدعى بحسب تقرير الطبيب المعالج.