نقلت الصحف الأوروبية عن تقرير أعدته لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان الأوروبي أن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي "كاترين أشتون" فشلت في عملها، حيث لم يعد هناك صوت واحد يتحدث باسم أوروبا فيما يخص الملفات الدولية خلال الأعوام الأخيرة. وصرح رئيس اللجنة المذكورة "ألمر بروك" لصحيفة " رزكزبوسبيلتا " البولندية أنه بالرغم من تحقيق الإتحاد الأوروبي تقدم في عدة مجالات إلا أن هناك ملفات تحتاج إلى إجراءات جديدة، مؤكدا أن المفوضية الأوروبية للشئون الخارجية لم تعد تستخدم آلية التعاون الأوروبي بشكل صحيح. ويضيف بروك أن هذه الآلية تستند على تشكيل مجموعة تضم رجال سياسة تابعين لجميع دول الإتحاد يتفقوا على إطار سياسي موحد لأوروبا ، إلا أن هذا الحل لم يستخدم مسبقا في الملفات التي تطلبت موقف السياسة الأوروبية منها كما حدث في التدخل العسكري في ليبيا. ويرى رئيس اللجنة أن المفوضية الأوروبية للشئون الخارجية تفتقد عنصر الإجماع داخل مجلس الإتحاد الأوروبي فيما يخص السياسة الخارجية، وكذلك تفتقد النظرة العامة والمشتركة. وأرجعت الصحيفة البولندية، بحسب ما ذكرته اللجنة، سبب إفتقاد المفوضية الأوروبية للشئون الخارجية عنصر التأثير الحقيقي إلى البناء الخاطئ داخل المؤسسة نفسها والتي تضم العديد من الكفاءات المختلفة الرؤية مما يؤدي إلى بطء إتخاذ القرار.