وورلد تريبيون: صفقة أسلحة تجبر الصهاينة التنسيق مع أمريكا قبل ضرب إيران

ذكرت صحيفة "ذي وورلد تريبيون" الأمريكية فى عددها الصادر الثلاثاء، أن الولايات المتحدة أبرمت اتفاقا مع "إسرائيل" تقوم بمقتضاه الأولى بتسليح الأخيرة بأسلحة تقدر قيمتها بثلاثة مليارات دولار، مقابل التزامها بعدم التعرض لإيران دون الحصول على الضوء الأخضر من واشنطن.
وقالت الصحيفة - في تقرير نشرته اليوم وبثته بموقعها على شبكة الإنترنت- إنه وفقا لمحللين سياسيين فإن الولايات المتحدة استهدفت من تقديم صفقة الأسلحة، بما تشمله من طائرات مقاتلة حديثة، أن تمنع أي ضربات تكون تل أبيب بصدد توجيهها إلى منشآت إيران النووية، مشيرة إلى أن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الصهيوني، تعهد مؤخرا للرئيس الأمريكي باراك أوباما بحق واشنطن في منع "إسرائيل" من البدء في أي عمليات عسكرية ضد إيران.
ونقلت الصحيفة عن القائد السابق للقوات الجوية "الإسرائيلية" إيتان بن إلياهو قوله: إن ترسانة الأسلحة التي وعدت واشنطن بتقديمها ل"إسرائيل" من شأنها أن تكبح جماح تل أبيب فيما يتعلق بالملف الإيراني ، وأن تضع قرار التعامل مع المنشآت النووية الإيرانية في يد الأمريكيين وحدهم.
وقال بن إلياهو، الذي عمل كمستشار للجيش والحكومة "الإسرائيليين" ، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يرغب في التعرف على مخاوف نتنياهو من البرنامج النووي الإيراني، لكنه ، في نفس الوقت، استهدف من صفقة الأسلحة هذه أن يتحكم في مقدار ضبط النفس لدى نتنياهو، مشيرا إلى أن صفقة تقدر قيمتها بثلاثة مليارات دولار من شأنها أن تجبره على إبداء قدر كبير من ضبط النفس حيال إيران.
وأكد بن إلياهو أن أوباما سمح ل"إسرائيل" بالحديث عن مخاطر البرنامج النووي الإيراني أو اعتزامها توجيه ضربات لطهران، أما حينما يصل الأمر لمرحلة الأفعال، فاشترط من خلال الصفقة أن يتم ذلك بتنسيق كامل مع الولايات المتحدة، ولفتت صحيفة "ذي وورلد تريبيون" الأمريكية إلى تصريحات وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل التي أوضح فيها "أن الولايات المتحدة تتفق مع "إسرائيل" على التهديد الذي يمثله برنامج طهران النووي ، لكنها لا تتفق معها حول التوقيت الذي يمكن اعتبار التدخل العسكري فيه أمرا مناسبا.
أ ش أ
أخبارمصر-دولى-البديل