شهدت العاصمة السعودية الرياض وغيرها من المدن احتجاجات واسعة، للمطالبة بإقالة وزير الداخلية محمد بن نايف ومحاكمته دوليا والإفراج عن ذويهم المعقلين، ودعا المحتجون المنظمات الحقوقية الدولية بالتدخل العاجل للكشف عن الانتهاكات والتعذيب الذي يتعرض له المعتقلون داخل السجون. وحذر المشاركون السلطات من مغبة الاستمرار بنهج القمع والاعتقالات كونه سيشعل البلاد بالتظاهرات والاحتجاجات، وامتدت الاحتجاجات إلى بريدة في القصيم التي لا تزال تشهد اعتصامات يومية؛ للتأكيد على موصلة الحراك حتى تحقيق المطالب المشروعة، ففي بريدة، لازلت التظاهرات متواصلة حتى أصبحت عادة يومية، وسط صم الآذان وغلق العيون من المسئولين عن مطالبهم، لكنهم لم ييأسوا. وأفادت وكالة الجزيرة العربية للأنباء أن مسيرة خرجت أمس الاثنين في مدينة بريدة، لنصرة المعتقلين، تحت شعار "أطلقوا المناضلين"، رافعين قائمة بأسماء مناضلي بريدة، المعتقلين وعلى رأسهم "هود العقيل"، وتميزت المسيرة بكثرة أعداد المشاركين فيها، الذين خرجوا ملثمين حتى لا تتعرف عليهم سلطات الأمن وتعتقلهم. ودعا المعتصمون إلى الإفراج عن ذويهم المعقلين الذي مضى على بعضهم أكثر من خمسة عشر عاما دون محاكمات مطالبين المنظمات الحقوقية الدولية بالتدخل العاجل للكشف عن الانتهاكات والتعذيب الذي يتعرض له المعقتلون داخل السجون. من جهة أخرى حكمت محكمة مختصة بما يسمى الإرهاب بالسجن ست سنوات على ثلاثة سعوديين متهمين بالتخطيط لاغتيال سبعة أميركيين ودعم تنظيم القاعدة في البلاد، لكن المدعي العام الذي طلب الاعدام لاثنين من المتهمين قرر الاعتراض على الحكم، وتنظر هذه المحكمة في قضايا آلاف المتشددين منذ مطلع صيف عام 2011. من جانب آخر أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان الحكم الصادر بحق مواطن سعودي معتقل بسجنه 6 أشهر على خلفية مشاركته في تظاهرة سلمية، واعتقال مواطنين جراء استقالبهم للمعتقلين المفرج عنهم من سجن جدة، واعتبرت الحكم بالسجن على مواطن جراء مشاركته في مظاهرة سلمية انتهاكًا صريحًا لحرية الرأي والتعبير والتظاهر السلميين، وطالبت الشبكة بالكشف عن أماكن احتجاز سبعة مواطنين سعوديين، والإفراج الفوري عنهم. وكالات أخبارمصر-عربى-البديل