أعلن موظفو برج القاهرة دخولهم فى اعتصام مفتوح، اعتراضا على سياسات الإدارة التعسفية، لحين نظر كل من رئيس الجمهورية، ووزير السياحة، وجهة المخابرات المالكة لبرج القاهرة لمطالبهم، والمتمثلة فى ضم البرج إلى المزارات السياحية والحكومة المصرية، نظرا لأن دخل البرج يعتبر الثانى بعد دخل قناة السويس، حيث إن سعر تذكرة الدخول للأجنبي 70 جنيها مصريا وللمصريين 20 جنيها. وقال"عماد جاد" مراجع إدارة مالية إن برج القاهرة ملك لجهة المخابرات المصرية، وأن المستثمر اللبنانى خالد أبو ظهر له حق الانتفاع منذ 23 عاما، وأن طاقم الإدارة مخصص لخدمته حسب قوله، مشبها اياه بالفرعون وحاشيته، وأشار إلى تلاعبه بالقوانين نظرا لمهنته كمحام. وأضاف أنه من كثرة التلاعب بالقوانين يتم تغيير اسم الشركة المختصة بإدارة البرج كل خمسة أعوام، للهروب من الضرائب، وأنه تم تغيير الشركة أربع مرات منذ عام 1988 حتى عام 2013، مشيرا إلى تصفية عدد العمال بشكل كبير، حتى وصل إلى 68 عاملا بعد أن كان 310 عمال، مستغلين إحدى بنود عقود العمل لنقل الموظف من مكان إلى آخر إن لم تتناسب الوظيفة مع صاحبها، وبالفعل تم نقل "على عثمان "من موظف أمن إلى قسم "الاستيور" مما اضطره إلى تقديم استقالته اعتراضا على هذه السياسة. كما كشف "جاد" عن أن عقد المستثمر مع المخابرات المصرية يتجدد كل عام منذ 23 عاما، وأن المستثمر يقوم بعمل إعلانات لشركات وهمية حتى يستقر المزاد على هذا المستثمر، مشيرا إلى أن المستثمر "ورث البرج" عن والده فقد كان" وليد أبو ظهر" والد المستثمر الحالى "خالد أبو ظهر"، هو أول من بدأ بالتعاقد مع المخابرات المصرية فى حق الانتفاع ببرج القاهرة. وقال محمود على محمود رئيس قسم الإشراف الداخلى إن المستثمر يقوم بأخذ القرارات منفردا دون العرض على الإدارات المختصة مما يتسبب فى إهدار المال العام للبرج، وأعطى مثالا على ذلك إدخال إدارة المشتريات بصفة مباشرة فى أعمال قسم الإشراف "الجزء الفنى"، مضيفا أن سبب الاعتصام عدم اهتمامه بالاستماع إلى المطالب المحقة للعاملين، كتخفيض رواتب العاملين، وذلك بسبب قرارات إدارية اتخذها منفردا كاقتراحه لفكرة إنشاء خيمة رمضانية داخل البرج، ونفذها بدون تصريحات الأمر الذى أدى إلى فشلها وعلى غرار هذا قام بتخفيض رواتب العمال. وأضاف إن البرج يعانى من نقص معدات أساسية مهمة لنظافة المكان حتى يظهر بالشكل اللائق أمام الزوار لكونه رمزا من رموز الدولة، بالرغم من أن المظاهرات ومشاكل الألتراس، وغيرها من المشاكل التى تقع فى مربع الجزيرة " تحرير _ ماسبيرو _ كوبرى قصر النيل _ الدقى"، كانت تعتبر من أهم عوامل الجذب السياحى، حيث اتجه العديد من المصريين والأجانب لمتابعة الأحداث من فوق البرج.