قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن المراكز الإسلامية في مختلف الدول الإفريقية وغيرها هدفها توضيح وتصحيح صورة الإسلام والقضايا المختلفة لغير المسلمين؛ فليس دورها تحويل غير المسلمين إلى مسلمين، فالإسلام كفل حرية الاعتقاد للإنسان وحده. جاء ذلك خلال لقاء فضيلته بسفيري مصر الجديدين إلى ليبيا والكونغو، اللَذين حرصا على لقاء فضيلة الإمام الأكبر قبل تسلمهما لمهام عملهما، حتى يتزودا بخير زاد من هذه المؤسسة العالية المكانة في كل دول العالم، ولما يلقى شيخها الإمام الأكبر من احترام شعوبها. ومن جانبه أعرب محمد أبوبكر سفير مصر الجديد إلى ليبيا الشقيقة عن سعادته البالغة بلقاء فضيلة الإمام الأكبر، مؤكدا الدور العظيم الذي لعبه الأزهر الشريف في ليبيا عبر مر العصور، والذي يسعد الشعب الليبي شمول دور الأزهر لاحتياجاتها الدينية من جديد، حيث يثق الشعب الليبي في وسطية الأزهر الشريف السمحة واعتدال شيوخه، خاصة في هذا الوقت من تاريخ ليبيا، والتي نحتاج بشدة إلى دور الأزهر في هذه الفترة من تاريخها. وأكد إيهاب أبوسريع سفير مصر إلى دولة الكونغو احتياج الجالية الإسلامية هناك والتي تمثل 2% من سكانها إلى متابعة الأزهر الشريف لأحوالهم، فثقتهم في سماحة الأزهر الشريف ووسطيته، فهناك مجلس أعلى إسلامي يديره رجل مسلم ويأمل أن يمده الأزهر بمؤلفات شيوخه التي يطمئن جموع المسلمين إليها في معالجتها لكافة القضايا التي تهم المسلم وتضبط علاقته بغيره من بني الإنسان. وفي ختام اللقاء طلب السفيران من فضيلة الإمام الأكبر زيارة كريمة للبلدين في أقرب وقت ممكن.