زار الدكتور محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الآثار ظهر اليوم محافظة أسيوط؛ لبدء إنشاء قصر الكسبان باشا "متحف أثري بكورنيش النيل بأسيوط" الذي يحتوي على قطع أثرية تعود لأربع عصور "الفرعونية والقبطية والرومانية والإسلامية" ووضع حجر الأساس لقنطرة الميدوب الأثرية الذي يعود إنشاؤها للعصر المملوكي منذ أكثر من 200 سنة. وكان في استقباله وفد من المسئولين على رأسهم الدكتور يحيى كشك محافظ أسيوط واللواء أبو القاسم أبو ضيف مدير أمن أسيوط والمهندس جمال آدم السكرتير العام والمهندس محمد رشاد مدير عام هيئة آثار أسيوط والدكتور سيد محفوظ رئيس قسم الآثار كلية الآداب جامعة أسيوط. كما زار منطقة مير الفرعونية بمدينة القوصية والتي تضم أربع عشرة مقبرة فرعونية ذات طراز فريد ونادر من معالم الفنون في مصر الفرعونية، وذلك لما تم من تطبيق في مقابر مير الفرعونية تيسيرا لزيارة السائحين المصريين. وألقى كلمته الافتتاحية بتوضيح الكثير من المعالم الأثرية التي يتميز بها قصر الكسان باشا الذي كان يعمل محاميًا وأنشئ هذا القصر علي مساحة 7 آلاف متر مربع ويتكون من طابقين ويقع بكورنيش النيل بأسيوط وهو داخل حديقة وبه نزعة أوروبية في الناحية المعمارية داخله وخارجه من الطراز المعماري المميز وهو أعد على نظام حوائط حاملة وله طراز معماري مميز من زخارف وكرانيش تشكل مثلث علي الطراز الإغريقي. وأوضح المهندس محمد رشاد مدير هيئة الآثار بأسيوط أن المتحف يحتوي علي أكثر من 3 آلاف قطعة أثرية من العصور الفرعونية والرومانية والقبطية والإسلامية، وقد زاره الملك فؤاد الأول عند زيارته لصعيد مصر بأسيوط، وشرح مدى أثرية القنطرة بميدوب أسيوط التي تعود إلى العصر المملوكي منذ 200 سنة وأنها رمز من الرموز الأثرية بالمحافظة وهي تقع بقلب مدينة أسيوط. ولقي إنشاء قصر الكسان باشا ترحيبًا من المواطنين بأسيوط وذكر المهندس خميس محمد والحاج سيد علي من أثرياء الفلاحين بأسيوط بهجة لمدي تطور وتنمية الصعيد الذي كان يهمش من قبل النظام السابق وأن هذا تاريخ لحضارة المحافظة لكي تكون علما تاريخيا لزيارة السائحين ونهجا لحضارة الفراعنة.