نفت حركة "حماس" بشدة ما أوردته صحيفة "التايمز البريطانية" حول وجود عناصر من كتائب الشهيد عز الدين القسام في سورية لتدريب عناصر "الجيش السوري الحر". وقال المكتب الإعلامي لحماس في بيان له مساء أمس، إنَّ ما ورد في تقرير صحيفة التايمز البريطانية لا أساس له من الصحة، وصرح مصدر مسئول في الحركة اليوم ،السبت، "بأن ما ورد في تقرير صحيفة التايمز البريطانية لا أساس له من الصحة والواقع، ونؤكد أن موقف الحركة هو عدم التدخل في الصراع الدائر في سوريا". وكانت "ذي تايمز" البريطانية قد نشرت في تقرير لها أمس أن كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بدأت تدريب الجيش السوري الحر في شرق دمشق، وذكرت مصادر للصحيفة أن أفرادا من كتائب القسام يتولّون تدريب وحدات من الجيش الحر داخل المناطق التي يسيطرون عليها في يلدا، وجرمانا، وبابيلا في ريف دمشق. وأوضح التقرير أنه يبدو أن هذا التطور يؤكد أن حركة "حماس" التي تدير قطاع غزة، قررت الانفصال نهائيا عن مضيفها السوري السابق، وأن تدخل في إطار رعاية قطر، الدولة الخليجية الصغيرة وإن كانت ذات نفوذ، والتي تعد سندا ماليا ولوجيستيا قويا لبعض فصائل المعارضة السورية. وقال دبلوماسي غربي "إن كتائب القسام تولت تدريب وحدات على مسافة قريبة جدا من دمشق؛ فهم اختصاصيون ويمارسون العمل بمهارة"، وقالت مصادر أخرى إنّ المدربين من حماس يقدمون العون إلى الجيش السوري الحر لحفر خنادق تحت إحدى المناطق الدمشقية المتنازع عليها استعدادا لهجوم متوقع واسع على وسط المدينة. ويقول مؤيدو النظام السوري، ومن بينهم ضباط في الجيش، إنهم يسمعون أصوات الحفر تحت مساكنهم في ضاحية معضمية الشام المتنازع عليها، جنوب وسط دمشق. كذلك قال مصدر فلسطيني في مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، إنّه لم يعد سرا أن بضع مئات من مقاتلي "حماس" كانوا يقاتلون إلى جانب الجيش الحر في مخيمي اليرموك والنيرب في دمشق وحلب، لكن مصادر أخرى أكدت أن حركة حماس أصرت على أنها لا تملك أي مقاتلين في أي مكان داخل سوريا، وأن أحد عناصرها الذي قتل في إدلب ترك الحركة وانضم إلى المتمردين السوريين.