انتقد المهندس شهاب وجيه - المتحدث الرسمي باسم حزب المصريين الأحرار، إلغاء اللجنة التشريعية بمجلس الشورى لفقرة حظر استخدام الدعاية الدينية فى قانون الانتخابات، وقال إن العودة لإقحام الدين فى الدعاية الانتخابية بمثابة إعلان عن قيام دولة كهنوتية لا تتنافس فيها الأفكار والبرامج السياسية، وإنما ستكون حلبة لصراع مخيف، ستكون له عواقب كارثية بين أتباع كل دين. وقال "وجيه": إن استخدام الدعاية الدينية في الانتخابات يناقض الدين نفسه، ويناقض قول الله تعالى "... وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا"، حيث أمرنا الله أن نستخدم المساجد في الدعوة للأخلاق الحميدة والدعوة إلى الله وليس لحزب سياسي أو أشخاص يصورون أنفسهم كمتحدثين باسم الدين. وأضاف المتحدث الرسمي للمصريين الأحرار: نخشى على الدين من السياسة، ونرى أن ربط التصرفات اللا أخلاقية لبعض الكيانات السياسية بالدين نوع من الإجرام وتشويه للدين الحنيف، وأكبر أزمة تعرض لها الدين فى أوروبا كانت بسبب ربط تصرفات أشخاص قد يصيبون وقد يخطئون بالدين. وقال شهاب وجيه: إن التيار الإسلامي وجماعة الإخوان المسلمين أفلسوا سياسيا وتراجعت شعبيتهم كثيرًا فى الشارع، بعد أن اكتشف المواطن المصري أن الجماعة لا تحمل سوى مخطط التمكين والاستيلاء على مفاصل الدولة، وأن النهضة المزعومة مجرد وهم، لذلك قرر أصحاب هذا التيار العودة لاستخدام البضاعة الرائجة لخداع المواطنين مرة أخرى من فوق المنابر وداخل المساجد، لكنهم لن يفلحوا هذه المرة بعد أن تعلم المصريون الدرس.