استنكر مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز اقتحام المغتصبين الصهاينة ساحات المسجد الأقصى وتدنيسه وتبول أحدهم في منطقة الأحراش، واعتقال عشرات الفلسطينيين، وذلك ضمن مخطط التهويد الذي يقوم به الكيان الصهيوني وسط صمت دولي غير مبرر، وبشكل يمثل اقصى درجات الاستفزاز لمشاعر الشعوب العربية والاسلامية. وأكد المركز فى بيان له اليوم الاثنين أن ما حدث يمثل انتهاكاً صارخاً لكافة الاتفاقات والمعاهدات والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الانسان، والموقع عليها الكيان الصهيوني، والخاصة باحترامه للمقدسات الإسلامية والمسيحية وكفالة العبادة فيها لكافة الأديان, فضلاً عن كونه يمثل خرقا للقانون الإنساني الدولي واتفاقيات لاهاي وجنيف، وكل المرجعيات القانونية الدولية التي تنص على عدم انتهاك حرمة الأماكن المقدسة. وأضاف المركز أن عمليات الاستفزاز المستمرة التى يقوم بها الصهاينة ضد المقدسات الإسلامية، من شأنها أن تضر بأمن واستقرار المنطقة، إذ تعيد تلك الأجواء ما حدث أثناء الانتفاضة الثانية، عندما قام رئيس الوزراء الصهيوني شارون باصطحاب مجموعة من المتطرفين اليهود لاقتحام ساحات المسجد الأقصى، مما أثار حفيظة الفلسطينيين ودفعهم للانتفاضة حماية لمقدساتهم من عمليات الانتهاك والتدنيس المستمرة التى يقوم بها المغتصبون. وشدد المركز على انه لم يعد من المقبول استمرار الحكومة الصهيونية في تصدير أزماتها الداخلية للخارج من خلال سماحها للمتطرفين الصهاينة باستثارة مشاعر الجماهير الفلسطينية والعربية، ودفعهم للدخول في مواجهة غير محسوبة العواقب معهم. وطالب المركز الحكومات العربية والإسلامية بضرورة وضع حد لتلك التصرفات غير المسئولة، والضغط على الكيان الصهيوني لتوفير الحماية الكاملة للمقدسات الإسلامية، وللجماهير الفلسطينية في المدينة المقدسة، والحيلولة بين المتطرفين وبين استثارة مشاعر هذه الجماهير. كما طالب جامعة الدول العربية، بضرورة تبني القضية الفلسطينية، والدفاع عن الحقوق الفلسطينية المشروعة في المحافل الدولية، وإدانة التصرفات الصهيونيةغير القانونية تجاه المقدسات الإسلامية. كما ناشد المركز المؤسسات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن والأمم المتحدة، بضرورة كفالة العبادة لكافة الأديان السماوية داخل المدينة المقدسة، ووضع حد للانتهاكات الصهيونية المستمرة للحقوق الفلسطينية المشروعة في ممارسة شعائرهم الدينية دون ضغط أو إرهاب.