ذكرت "أنباء موسكو" على موقعها الإخباري أن البابا فرانسيس الأول التقى مساء السبت الماضي بالبابا المستقيل بنديكتوس السادس عشر في المقر الصيفي للبابوات بقلعة غاندولفو جنوبروما. ولفتت إلى أن كلًّا من السلف والخلف ارتدى جبة بيضاء، واجتمعا في المكتبة الحبرية بالمقر الذي يستخدمه البابا المستقيل منذ 28 فبراير، ثم تناولا طعام الغداء سوية. ولم تتسرب أي معلومات عن حديث البابوات الجاري أمس، إلا أن الصحافة الإيطالية أشارت الى أن بنديكتوس السادس عشر قد يسلم خلفه مذكرة كتبها مؤلفة من 300 صفحة. وتشهد الكنيسة الكاثوليكية تغيرات تتجه للبساطة والابتعاد عن مظاهر الترف منذ أن تم إعلان البابا الجديد المنتخب والذي اختار لنفسه اسم فرانسيس، تيمنًا بفرنسيس الأسيزي الذي ترك عائلته وأصدقاءه وبدأ بالدعوة إلى مساعدة الفقراء في مطلع القرن الثالث عشر. كما وأصر البابا الجديد أن يكون "خاتم الصياد"، وهو إحدى الإشارات المميزة للبابا، مصنوعًا من الفضة ومطليًّا بالذهب عوض صنعه من الذهب، كما استغنى عن استخدام السيارة المصفحة الخاصة بالبابا في حفل تنصيبه في 19 مارس الجاري مستعيضًا عنها بسيارة مكشوفة أتاحت له التوقف ومباركة بعض الحضور. وعرف البابا الأرجنتيني فرانسيس الأول ببساطته منذ أن كان كاردينالا مفضلا منزلاً متواضعًا للسكن على القصر المخصص له كرئيس لأساقفة بوينس آيرس، كما كان يستخدم النقل العام وكان يقيم قداس الغسل في سجن أو مستشفى أو دار للمسنين أو مع الفقراء.