أفاد محامي وزارة الأسرى نسيم أبوغوش أن محكمة "بيتح تكفا" الإسرائيلية قررت تأجيل تسليم التقرير الطبي النهائي حول استشهاد الأسير عرفات جرادات إلي الغد ردا على طلب وزارة الأسرى بالحصول على نتائج فحوصات عينات الدم والأنسجة التي أخذت من الشهيد بعد وفاته. وادعت المحكمة أن التقرير غير جاهز، وهو ما اعتبره المحامي أبو غوش مماطلة وتهربا من المسئولية ومحاولة لإخفاء الحقائق. وقال المحامي أبو غوش إن "الحكومة الإسرائيلية شكلت لجنة تحقيق داخلية على إثر استشهاد الأسير جرادات، وتم حضور ذوي الشهيد إلى هذه اللجنة حيث استمعوا إلى إفادات من ذويه حول تعرضه للإهانات والضرب منذ لحظة اعتقاله". وأشار إلى أن التقرير الأولي الذي قدمه الطبيب الفلسطيني صابر العالول، الذي شارك في تشريح جثمان الشهيد أفاد بأن الأسير تعرض للتعذيب الشديد حتى الموت، وكان ذلك منافيا للرواية الإسرائيلية التي ادعت أن الشهيد أصيب بجلطة قلبية. وشكك أبو غوش من عدالة التحقيق الداخلي الإسرائيلي، مطالبا بضرورة وصول لجنة تحقيق دولية ومحايدة للتحقيق في هذه القضية التي تعتبر جريمة من جرائم الحرب. وثمن أبو غوش موقف البرلمان الأوروبي، والمقرر الخاص في الأممالمتحدة بلجنة حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة (ريتشارد فولك) حول إرسال لجنة دولية مستقلة للتحقيق في ظروف استشهاد عرافات جرادات.