قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن بيان الإخوان المسلمين الذي انتقدت فيه ما جاء في تقرير منظمة دولية يثير مخاوف الليبراليين في مصر، إشارة إلى اعتراضات الإخوان حول "وثيقة المرأة" الصادرة من الأممالمتحدة وفيها أنه يحق للمرأة رفع قضية على الزوج بشأن الاغتصاب. وأضافت الصحيفة أنه خلال عقدين من الزمان والحركات الإسلامية كانت سرية، وتعظ الإخوان المسلمين بأن المرأة عليها طاعة زوجها في جميع الأمور. يقول أسامة يحيى أبو سلامة خبير لجنة الأسرة في جماعة الإخوان أنه "على المرأة أن يقتصر دورها داخل إطار يتحكم فيه الرجل" وذلك في ندوة عقدت مؤخرا لتدريب النساء ليصبحن مستشارات في أمور الزواج، فوفقا لأسامة حتى لو تعرضت المرأة للضرب من زوجها ينبغي أن نبين لها لماذا دفعته إلى ذلك. ووصفت "نيويورك تايمز" تصريحات جماعة الإخوان المسلمين بأنها حادة وعززت مخاوف الليبراليين المصريين حول العواقب المحتملة لصعود الإخوان إلى السلطة، وتضيف لإحراجات مرسي وهو يقدم نفسه كإسلامي معتدل قريب من الغرب. وفي بيان الأربعاء أول أمس لجماعة الإخوان أصدرت قائمة من الاعتراضات، حول إدانة الأممالمتحدة للعنف ضد المرأة، وذك هو البيان الأول من نوعه منذ وصل الجماعة إلى السلطة. ونقلت الصحيفة تصريحات لباكينام الشرقاوي مساعد الرئيس وممثلة مصر في لجنة الأممالمتحدة عن مصر، انتقدت فيه إعلان الأممالمتحدة الذي يدين العنف ضد المرأة في قضايا مثل القيود المفروضة على الإجهاض والاغتصاب الزوجي، فهي وفقا لرأيها بعيدة عن ثقافة المصريين ومشاكلهم الحقيقية، فاغتصاب الزوج لزوجته ليست مشكلة كبيرة في مصر، كما تقول الشرقاوي، في حين يعتبر التحرش الجنسي في الشوارع مصدر قلق أكبر. وقالت الصحيفة الأمريكية أن بعض المناصرات لحقوق المرأة وصفوا البيان بأنه دليل على صحة تحذيراتهم بأن جماعة الإخوان ستقود مصر إلى اتجاه أكثر محافظة وأبوية. وقالت غادة الشهبندر من المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أنهم "لا يعتقدون أن العنف المنزلي موجود، على المرأة أن تلجأ إلى القانون والعدالة" وأضافت أنه وفقا لمزاعم الإخوان لا يوجد شيء مثل الاغتصاب في إطار الزواج لأنه يحق للزوج ممارسة الجنس مع زوجته في أي وقت شاء، فالمرأة في عرفهم ينبغي أن تبقى في المنزل وتحت حماية الأسرة.