ذكرت صحيفة الشروق التونسية أنه في نفس الوقت الذي رحلت فيه روح شافيز إلى خالقها، قامت فنزويلا ب " ترحيل " الملحق العسكري الأمريكي وذلك رغم رسائل " الغزل " التي ترسلها أمريكا إلى كاراكاس. ولفتت الصحيفة المذكورة إلى أن حياة شافيز تعتبر قصة من الكرامة والشهامة حتى النفس الأخير، فبعد معاناة مع مرض السرطان رحل شافيز.. لكنه لم يرحل من وجدان الشعوب العربية والإسلامية التي ناصر قضاياها... حتى لقبوه ب " شافيز الناصري ". وأفادت الصحيفة إنه في الوقت الذي يرتعد فيه الحكام العرب هلعا من أمريكا يتحدى هذا «الثائر» كل غطرسة وحماقة بوش الابن بل ويصفه ب«السيد خطر»، كما لم يتردد في اتهامه بارتكاب جرائم إبادة جماعية وطالب المحكمة الجنائية الدولية بسجنه. وخلال العدوان الاسرائيلي على لبنان أزعج شافيز كلا من أمريكا وإسرائيل ونجح في تعرية الوحشية والهمجية الصهيونية، وقام بسحب سفير بلاده من تل أبيب معلنا على الملأ اعتزازه بالمقاومة اللبنانية على عكس بعض الرؤساء العرب الذين تآمرواعليها وتبرءوا منها. وأوضحت صحيفة " الشروق التونسية "، إنه في يناير 2009 أقدم شافيز على خطوة أخرى شجاعة «عرّى» بها العرب حين قام بطرد السفير الإسرائيلي لدى فنزويلا ردا على العدوان الإسرائيلي على غزة، وهذه المواقف الشجاعة لشافيز لم تتغير ولم تتأثر بالثورات العربية. وعلى صعيد آخر، صرح نيكولاس مادورو -نائب الرئيس الفنزويلي السابق- وخليفته، أنه من الممكن أن يكون المرض السرطاني العضال الذى أدى الى وفاة شافيز ناتج عن حقن متعمد له بعدوى سرطانية. واتهم الولاياتالمتحدة وأعداء آخرين لفنزويلا بشن « حرب نفسية وقذرة على شافيز وفنزويلا »، وقال: « إن الأعداء التاريخيين لفنزويلا أضرور بصحة «قائدنا»، وإن لجنة خاصة ستحقق فى ذلك ». واختتمت الصحيفة بأن هوجو شافيز عاش عزيزا ومات وهو كريم كرما خص به العرب وقضاياهم على الرغم مما جلب له ذلك من عداوات وعدوان، فاستحق أن يكون زعيما عربيا لم تلده أمة العرب. Comment *