* المتظاهرون يصدون هجوما لمرتزقة القذافي في الزاوية بعد انضمام الجيش الليبي لهم * الحكومة الليبية تطالب بتسليم الأسلحة.. والإبلاغ عمن يزودون الشباب ب”حبوب الهلوسة” البديل – وكالات : أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة استمرار الجهود المتعلقة بعودة المصريين من الجماهيرية الليبية، وبلغ عدد العائدين عبر المنفذ البري بالسلوم حتى صباح اليوم 25547 مصريا، بالإضافة إلى 5 مصابين و3 جثث. وأضاف المجلس أن 705 أشخاص غادروا من مصر إلى ليبيا، بينهم 101 مصريا و604 من جنسيات أخرى. وأعرب دبلوماسي ليبي مستقيل في تصريح لصحيفة كندية الأربعاء، عن تخوفه من لجوء نظام العقيد معمر القذافي إلى استخدام أسلحة غير تقليدية كغاز السارين لقمع الانتفاضة الشعبية في ليبيا. وقال إيهاب المسماري لصحيفة «تورنتو ستار» «أشعر بالخوف. أسمع كلاما عن أسلحة غريبة، كهذا الغاز الذي استخدم في اليابان»، وذلك في إشارة إلى الاعتداء بغاز السارين الذي أوقع 12 قتيلا وأدى إلى تسمم الآلاف في مترو طوكيو مارس 1995. واستقال هذا الدبلوماسي الثلاثاء من منصبه في السفارة الليبية باوتاوا، وانتقد القمع الدموي للتظاهرات، قائلا إنه قلق على سلامة عائلته التي لا تزال في طرابلس. وأضاف في تصريح للصحيفة الصادرة في العاصمة الاقتصادية الكندية، «إنهم يقومون بقتل الأصدقاء الذين كبرت معهم، إنهم يقتلون أخوتي وأخواتي ... أصدقائي يموتون». وفي غضون ذلك، أشار شهود عيان إلى أن عناصر من الجيش التحقوا بالثوار في الزاوية وقاموا بفتح مخازن الذخيرة، وتمكنوا من إفشال هجوم على المدينة، وأسفر الهجوم عن استشهاد 16 شخصا. وكانت اللجنة الشعبية العامة للأمن العام في ليبيا، دعت المحتجين إلى تسليم أسلحتهم وعرضت مكافآت على من يبلغون عن زعماء الاحتجاجات في بيان أذاعه التلفزيون الليبي على الهواء. وجاء في البيان “الذي يسلم سلاحه نادما يعفى من الملاحقة القانونية كما تدعو اللجنة المواطنين بالتعاون معها بالإبلاغ بالذين غرروا بالشباب أو زودوهم بأموال أو أجهزة أو مواد مسكرة أو حبوب الهلوسة وسيتم منح مكافأة مالية مجزية لكل من يبلغ او يساهم في القبض عليهم.” ووكان القذافي، الذي يفقد سيطرته على بلدات تلو أخرى، قد هدد بتطهير ليبيا “شبر شبر.. بيت بيت.. دار دار.. فرد فرد.. حتي تتطهر البلد.” ومن جانب آخر، أعلن وزير العدل الليبي المستقيل مصطفى عبد الجليل أن القذافي سينتحر “مثل هتلر”، إزاء الانتفاضة الجارية في بلاده، معطيا في الوقت نفسه تفاصيل حول وجود مرتزقة أفارقة في ليبيا. وقال في مقابلة نشرتها صحيفة “إكسبرسن” السويدية “إن أيام القذافي معدودة. سيفعل مثل هتلر وسينتحر”. وأكد الوزير أنه “يملك الدليل على إعطاء القذافي الزمر بتنفيذ عملية لوكيربي”. وتابع الوزير المستقيل “أعطى (القذافي) الأمر لضباط أجهزة الاستخبارات والمقرحي بتنفيذ عملية لوكيربي”. وأضاف “لم يحن بعد وقت الكشف عن كل شيء، لكنه قريب”. كما دعا الوزير الذي استقال مرتين في السابق الدبلوماسيين الليبيين إلى دعم الثورة معربا عن استيائه لاستخدام نظام طرابلس مرتزقة أفارقة. وتابع مصطفى عبد الجليل “رأيت الشيطان فيه (القذافي). آن الأوان كي يأخذ جميع الدبلوماسيين في السويد والعالم مسافة من هذا النظام الدموي. أطلب منهم البقاء في مناصبهم لكن الإعراب عن دعمهم للشعب”. وأضاف بخصوص المرتزقة “كنت أعلم قبل الانتفاضة بكثير أن النظام يستخدم المرتزقة. ففي عدد من الجلسات قررت الحكومة منح الجنسية لأفراد من تشاد والنيجر. أعربت عن احتجاجي والأمر موثق”. وعلى المستوى الدولي، أعرب وزير الدفاع الفرنسي آلان جوبيه عن “أمله” في أن يكون معمر القذافي “يعيش آخر لحظاته” كزعيم لليبيا، مؤكدا من جهة أخرى أن الخيار العسكري ضد ليبيا ليس مطرحا في الوقت الحالي. وقال “إن فرنسا أخذت موقفا شديد الوضوح. آمل من كل قلبي أن يكون القذافي يعيش آخر لحظاته كرئيس دولة. ما فعله وما قرر فعله أي إطلاق نيران الأسلحة الثقيلة على شعبه هو أمر غير مقبول على الإطلاق”. ومن جانبه، طالب وليام هيج وزير الخارجية البريطاني العالم بأن يصعد من ضغوطه على حكومة القذافي الذي يبدو أن قبضته على السلطة بدأت تضعف. وقال هيج لراديو 4 في هيئة الإذاعة البريطانية “يجب القول أن الاحتمالات تشير بقوة إلى أنها ليست في صالحه وأعتقد أنه من المهم لنا جميعا في المجتمع الدولي أن نزيد الضغوط على النظام الذي يرتكب بكل المعايير مخالفات جسيمة. وأضاف “سنبحث عن سبل لمحاسبة المسؤولين عن هذه الأفعال وعليهم أن يضعوا ذلك في الاعتبار قبل أن يأمروا بالمزيد.”