البحيرة: إزالة 50 تعديا ضمن المرحلة الثانية من الموجة ال26    سعر الكتكوت الأبيض اليوم.. حالة من التذبذب في الأسواق المحلية    3.4 تريليون جنيه قيمة الإشهارات على الأصول المنقولة.. و384 مليارا تمويلات الجهات الخاضعة للرقابة المالية    بزشكيان يعرب لأمير قطر عن عن تداعيات هجوم إيران على قاعدة العديد الجوية    الاتحاد السكندري يعلن تعيين أحمد سامي مدرباً للفريق    نجم الزمالك السابق : زيزو أفضل لاعبي الأهلي في المونديال    كشف غموض مقتل عجوز داخل منزله ببنها    محافظ بني سويف يستقبل وفدًا يمنيًا ومصريًا للاطلاع على تجربة الإدارة المحلية الاستراتيجية    وزيرة البيئة ومحافظ جنوب سيناء يفتتحان مشروع تطوير قرية الغرقانة بمحمية نبق    وزير التعليم العالي يعقد اجتماعًا مع رؤساء الجامعات الحكومية المنبثقة منها جامعات أهلية    ميرتس في بيان الحكومة: ألمانيا عادت إلى الساحة الأوروبية والدولية    متحدث منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: الصناعة النووية لن تتوقف    دمشق تودّع شهداء كنيسة مار إلياس.. صلاة رحيلهم وزيارات للمصابين    افتتاح ندوة "نشر وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان" بمكتبة الإسكندرية    الأهلي يودع بطولة كأس العالم للأندية.. شاهد    مصر للطيران تستأنف رحلاتها المنتظمة إلى مدن الخليج العربي.. وتفعل خطة تشغيل استثنائية لضمان انسيابية الحركة الجوية    الأرصاد: غدا الأربعاء طقس حار نهارا معتدل ليلا.. والعظمى بالقاهرة 35    إحالة توربيني كفر الدوار إلى الجنايات بتهم خطف وهتك عرض أطفال    "عرض حال" و"زمكان" الليلة بمهرجان فرق الأقاليم المسرحية    استياء أسرة عبد الحليم حافظ من مهرجان موازين    "مصر.. متحف مفتوح".. فعالية جديدة لصالون نفرتيتي الثقافي في قصر الأمير طاز    متحدث الصحة: مصر تمتلك أقوي برامج التطعيمات عالميا    طب قصر العيني تستقبل وفد سفارة غينيا في إطار دعم برنامج "Kasr Al Ainy French – KAF"    الأمن الاقتصادي: ضبط 1257 قضية ظواهر سلبية.. و1474 سرقة تيار كهربائي    لاعب العين: نريد إنهاء مشوارنا في كأس العالم للأندية بشكل جيد    المفوضية الأوروبية ترحب بالإعلان عن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل    باكستان تستأنف الرحلات الجوية بعد إعادة فتح المجال الجوي الخليجي    شيرين رضا تنشر فيديو من أحدث ظهور لها.. والجمهور: "كليوباترا"    هل القرض حلال أم حرام؟.. أمين الفتوى يجيب    الأهلي يقترب من إعلان صفقة جديدة.. الغندور يكشف التفاصيل    حريق هائل في مخزن مواسير بلاستيك بسوهاج    لترشيد استهلاك الكهرباء.. تحرير 153 مخالفة عدم التزام بقرار الغلق للمحلات    في ذكرى رحيلة.. يوسف داود حضور لا يغيب    جامعة القاهرة تطلق خريطة أنشطتها الصيفية لدعم إبداعات الطلاب واكتشاف مواهبهم    تنسيق القبول بالصف الأول الثانوي محافظة الغربية للعام الدراسي الجديد    محافظ المنوفية يفتتح مركز الثقافة الإسلامية التابع للأوقاف    وزير التعليم العالي يعقد اجتماعًا مع رؤساء الجامعات الأهلية الحكومية الجديدة (التفاصيل)    فرقة بورسعيد تعرض «اليد السوداء» على مسرح السامر بالعجوزة    وزير الإسكان يتابع موقف منظومة الصرف الصحي بمدن شرق القاهرة    انتهاء اختبار مادة اللغة الأجنبية الثانية لطلاب الثانوية العامة النظام القديم    حملات أمنية لضبط تجار المخدرات والأسلحة النارية غير المرخصة بأسيوط وأسوان ودمياط    الأهلي يتلقى عرضين لرحيل وسام أبو علي    رئيس "المستشفيات التعليمية" يقود حملة تفتيش ب"أحمد ماهر" و"الجمهورية" لرفع كفاءة الخدمة    قافلة طبية للكشف على نزلاء مستشفى الصحة النفسية في الخانكة    بالفيديو.. أستاذ علوم سياسية يكشف أسباب عدم التدخل الروسي في الحرب الإيرانية الإسرائيلية    المستشارة أمل عمار تشارك في المنتدى العربي من أجل المساواة بالجزائر    تداول 10 آلاف طن بضائع و532 شاحنة بموانئ البحر الأحمر    ليلة الرعب والخيبة | ترامب يخدع.. إيران تضرب.. بغداد تحترق.. الأهلي يودع المونديال    رفع 43 سيارة ودراجة نارية متهالكة من الشوارع    الشحات يكشف كواليس الفرصة الضائعة: ترددت لحظة.. ولو رجع الزمن كنت خلصت على طول    بدأت ب«فولو» على إنستجرام.. سلمى أبو ضيف تكشف طريقة تعرفها على زوجها    تكرّيم 231 حافظًا لكتاب الله في احتفالية كبرى بالمراشدة بقنا    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 24-6-2025 في محافظة قنا    بوجبا يقترب من العودة إلى منتخب فرنسا    هل الشيعة من أهل السنة؟.. وهل غيّر الأزهر موقفه منهم؟.. الإفتاء تُوضح    غدا ميلاد هلال شهر المحرم والخميس بداية العام الهجري الجديد 1447 فلكيا    سى إن إن عن مسئول إيرانى: إسرائيل تواصل الهجمات ولم نتلق مقترحات لوقف إطلاق النار    عرفت من مسلسل.. حكاية معاناة الفنانة سلوى محمد علي مع مرض فرط الحركة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



زين العابدين فؤاد يروى قصته مع " شافيز"..والفطار المبكر..ورسالة المرأة العراقية
نشر في البديل يوم 06 - 03 - 2013

" ينبغي جر الرئيس الاسرائيلي الي محكمة دولية ومعه الرئيس الأمريكي، لو كان لهذا العالم ضمير، فأي عالم عبثي الذي نعيش فيه"، بهذه الكلمات التي قالها الرئيس الراحل هوجوشافيز، ابان العدوان الاسرائيلي على غزة، ربما تعبر عن سياسة وشخصية "شافيز"، الزعيم الشعبوي والمناضل اليساري، الذي وقف في وجه الامبريالية الأمريكية وهزمه السرطان حتي رحل عن عالمنا اليوم ،بعد أن قضي حياته ثائرا مناضلا من أجل عالم أكثر عدالة.
هو " هوجو شافيز" الذي ولد في 28 يوليو 1954 في بيت جده لأبيه ، كان ضابطا بالجيش الفنزويلي، وقاد انقلابا فاشلا عام 1992، ضد التوجهات الليبرالية لحكومة كارلوس أندريس، وأودع السجن وقضي به سنتين، وخرج منه مناضلا شعبيا، وأسس لحركة " الجمهورية الخامسة"، التي كافحت لمصلحة الفقراء.
وفي انتخابات 1998 انتخب "شافيز" رئيسا للبلاد، بسبب الوعود التي أطلقها لدعم الفقراء، الذين يشكلون نسبه كبيرة من سكان فنزويلا، ونفذ "شافيز" وعوده، و شن حملات ضد الفقر والأمراض والأمية، ووجه الدولة نحو الاشتراكية، وصار حليفا للفقراء، ورغم أن فنزويلا تعد رابع منتج للنفط في العالم ،وثاني أكبر مصدر للولايات المتحدة، إلا أن واشنطن لم ترض عن "شافيز" لعدة أسباب؛ منها علاقته الخاصه بالرئيس الكوبي فيدل كاسترو، وزيارته للعراق وليبيا، وانتقاده لأمريكا في حربها ضد أفغانستان و سياستها تجاه العالم الثالث، وكانت عبارته الشهيرة " دعوا كلاب الامبراطورية تنبح، فتلك وظيفتها ، أما نحن فنقاوم لتحرير شعبنا"
الحزن علي الزعيم الراحل تشافيز تخطي الحدود الفنزويلية، فلم يحزن عليه فقط الشعب الفنزويلي، وخاصة الفقراء، الذين عبروا عن احساسهم باليتم بعد رحيله، بل حزن عليه كل المنادين بالعدالة الاجتماعية في شتي أنحاء العالم.
الشاعر المصري زين العابدين فؤاد له مواقف خاصة مع الراحل، ويروى لنا "زين العابدين" عن حكايته مع شافيز فيقول: " في عام 2004 دعيت للمشاركة بمهرجان الشعر فى فنزويلا، ووجهت الدعوة ل 19 شاعرا من أنحاء العالم، أربعة شعراء من كل قارة، وكنت المصري الوحيد، الذي دعي لحضور المهرجان، والغريب أن "شافيز" نفسه هو الذي استقبالنا فى القصر الجمهوري، ودخل علينا ممسكا بيده كوبا، وطلب أن يتعرف علينا، وعندما عرف أنني مصري، أخذ يحدثني عن "عبدالناصر" وكيف كان مثله الأعلي، وحدثني عن دول عدم الانحياز وتيتو ونهرو، وكان يتحدث عنهم بحزن شديد، لافتا الى أن العالم الثالث افتقدهم وأصبح يتيما بعد رحيلهم، وأثناء حديثي معه اقترحت عليه اعداد قافلة للشعراء فى فنزويلا فوافق، وقال لي إن وزير الثقافة سيقابلني في السابعة صباحا ليتحدث معي عن التفاصيل، وقابلت الوزير الفنزويلي، وبدأنا في الاعداد للقافلة، ثم سافرت الي مصر وعدت بعد فترة قصيرة الي فنزويلا، لتنفيذ قافلة الشعراء،
وفي الرجوع الثاني لاحظت حب فقراء فنزويلا ل"شافيز" وكره الأغنياء له، لانه قام بتوصيل الكهرباء والماء والصرف الصحي لكثير من أكواخ الفقراء، علي حساب الحكومة، ما جعله يتعرض للنقد الشديد من جانب الأغنياء، الذين وصفوه بالمستبد، وبعد نجاح قافلة الشعراء، دعيت لحضور مؤتمر بعنوان" دفاعا عن الحرية الانسانية" وفي هذه الزيارة الثالثة لفنزويلا، توطدت علاقتي ب"شافيز"، الذي ظل مشاركا بالمؤتمر طوال أيامه ال 15، وكان يشارك يتصرف ،خلال المناقشات بعفوية شديدة وسلوك بالغ الرقي والانسانية، وفي آخر أيام المؤتمر دعانا للعشاء بالقصر، بعد الانتهاء من توصيات المؤتمر، لكننا انتهينا من جلسة التوصيات في الثانية فجرا، فوقف تشافيز يقول:" كنت أود أن أعزمكم علي العشاء، لكنه للأسف أصبح فطارا مبكرا.
وقال "زين العابدين" أن احدي صديقاتي العراقيات، طلبت مني أن أبعث قبلة ل"شافيز" عندما التقيه، لأنه آخر رئيس زار العراق قبل الحرب، فعندما اخبرته بما قالته، قال لى، قل لهذه السيدة العراقية إن كلاب الامبراطورية الأمريكية الزائفة تنبح، وسوف نستمر في النضال من أجل تحرير الشعوب"
وبحزن شديد اضاف "زين العابدين" أن فقراء فنزويلا خسروا زعيما ثوريا ومناضلا وطنيا ظل يدافع عن حقوقهم ضد الرأسمالية المتوحشة ، وسيذكر التاريخ أن تشافيز هو من وقف ضد العدوان الاسرائيلي الأمريكي علي غزة في الوقت، الذي صمتت فيه الكثير من الدول العربية.
Comment *


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.