أصدرت جبهة الإنقاذ بيانًا صحفيًّا عقب انتهاء اجتماعها ظهر اليوم الثلاثاء، أكدت فيه قرار مقاطعتها انتخابات مجلس النواب القادمة لرفض النظام محاولات القوى السياسية كافة لتحقيق المصالحة الشاملة وتجاهله حتى للحوار التى وصفته الجبهة بالصوري. حذرت الجبهة من استمرار هدر دماء المصريين الزكية في مدن بورسعيد والدقهلية والقاهرة والغربية وسائر المدن المصرية في ظل حالة التجاهل والغطرسة والتعامل المرتبك من قِبَل النظام الحاكم، وتركيزه على الأهداف التي تخطط لها جماعة الإخوان دون اعتبار لدماء ومعاناة الشعب الذي انتخبه. وأعربت الجبهة عن إدانتها للتقارير المتزايدة حول تعرض المواطنين للضرب والتعذيب والاختطاف والتحرش بالنساء والاختفاء القسري واستخدام وسائل القمع كافة على يد قوات الأمن، مما يزيد الموقف تعقيدًا، وأدانت الجبهة الاعتداء على عدد من مقرات الأحزاب في المنصورة خلال الأيام الماضية. وتؤكد كل هذه الأحداث ضرورة تأجيل عقد الانتخابات البرلمانية والسعي لتوافق وطني واسع يقضي على حالة الانقسام الحالية. وقررت إنشاء قناة فضائية تكون لسان حالها في مخاطبة المصريين وشرح البدائل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي ستقدمها لهم. واتفق المجتمعون على إطلاق حملة إعلامية وسياسية لدعوة المصريين للمشاركة في مقاطعة الانتخابات المقبلة سيتم الإعلان عن تفاصيلها في الأيام القليلة المقبلة. وأكدت الجبهة أنه مع إصرار مؤسسة الرئاسة وجماعة الإخوان على التمسك بمواقفهم، ومن دون القبول بالحد الأدنى من مطالبها المتمثلة في إقالة الحكومة الحالية لمواجهة الموقف الأمني والاقتصادي المتدهور وضمان أن تكون الحكومة المشرفة على الانتخابات نزيهة ومحايدة، وإقالة النائب العام وتشكيل لجنة لتعديل الدستور المعيب فورًا، إلى جانب إقرار نظام للعدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية، والاتفاق على قانون للانتخابات يضمن قواعد النزاهة والحياد، ولا يسمح بالطعن في دستوريته، بدون تحقيق هذه المطالب، فإننا سنكون مشاركين في إعادة بناء نظام لا يختلف كثيرًا عن النظام الذي قام الشعب المصري بالتخلص منه قبل عامين. وتؤكد أحزاب الجبهة أنها لن تخدع الشعب المصري أو تشارك في عملية ديمقراطية زائفة. مرحبة بالاتجاه الإيجابي لمكوناتها من الأحزاب للاندماج فيما بينها، سعيا لمزيد من التماسك والفاعلية في العمل المشترك. Comment *