قال محمد كامل عمرو، وزير الخارجية: إن العلاقات المصرية الأمريكية "استراتيجية" ومهمة بالنسبة للولايات المتحدة ومصر، مشيرًا إلى أنها علاقات متعددة الجوانب، ولا تعمل فقط لصالح الدولتين، وإنما تنعكس على منطقة الشرق الأوسط، لافتًا إلى أنها علاقات مبنية على التكافؤ والاحترام المتبادل. وقال فى مؤتمر صحفى مشترك مساء اليوم، مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري: "نعتبر "كيري" صديقًا لمصر ونتفاءل بقدرته على دفع الأمور بالمنطقة للاتجاه الصحيح، وأن الزيارة تأتي فى وقت مهم جدا بالنسبة لمصر، خاصة بعد ثورة 25 يناير، وبعد انتخاب اول رئيس مدني، وتوقع أن تقف أمريكا إلى جانب مصر في المرحلة التي تمر بها مصر حاليا خاصة المواضيع الاقتصادية التى بحثناها. ومن جانبه قدم جون كيري الشكر لمصر والرئيس مرسي على استضافته حيث إنه قام بزيارة مصر 4 مرات قائلًا: "لقد زرت مصر على مدى 29 عامًا كما كنت موجودًا بعد عدة أسابيع من الأحداث التي حدثت في التحرير بصحبة جون ماكين؛ لدراسة بعض الأمور الاقتصادية التى تخص مصر. وأوضِّح أنني أتيت إلى مصر بالنيابة عن أوباما، كصديق وليس لمجموعة معينة أو حزب معين وإنما أتيت لشعب مصر، وعقدت اجتماعًا بنَّاءً مع وزير الخارجية محمد عمرو في أول اجتماع بيننا وأتوقع حوارًا جيدًا على العشاء وأننا سنتناول الأوضاع فى سوريا والشرق الأوسط، وسنناقش بتعمق كيف يمكن للولايات المتحدة مساعدة الشعب المصري للحصول على تطلعاته وفرص اقتصادية كحليف وصديق طويل الأمد لمصر، فالولاياتالمتحدة تتوقع استمرارها دعم مصر فى المجالين السياسي والاقتصادي ولكن أريد أن أذكر بأننى هنا لست للتدخل فى شئون مصر الداخلية ولكن نحن لدينا وجهة نظر وهي إننا هنا لدعم الديمقراطية، والشعب المصري عليه الالتفاف بأطيافه كافة لإنجاح العمل الاقتصادي والمضي قدمًا. وأضاف أنه سيتحدث إلى الرئيس مرسي حول إمكانية تقديم مساعدة اقتصادية أكبر ودعم الأعمال الحرة والمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر ودعم صادرات مصر للولايات المتحدة وايضا من خلال االتعاون في مجال التعليم. وأشار إلى لقائه بالقادة السياسيين وممثلين عن المنظمات غير الحكومية حيث استمع إلى حماس المعارضة والتزامها بقيم الحرية والديمقراطية والتي نتشاركها في الولاياتالمتحدة، قائلًا: إن هذه المجموعات مهمة لصحة النظام الديمقراطي في مصر وقوته بغض النظر عن انتمائها؛ لتحقيق الأعمال وتشجيع المشاركة الكاملة والحفاظ على حقوق المرأة والمشاركة السياسية، وأنه استمع إلى وجهة نظرهم حول تعزيز الاقتصاد المصري ونقل لهم رسالة بسيطة أن أفضل طريقة لدعم حقوق الإنسان عدم وضع قيود على السياسيين. واستطرد: اعتقد أن المشاركة السلمية مهمة لبناء الديمقراطية وضرورة حماية الترويج للحقوق الشاملة لمصر والتي يضمنها الدستور المصري بحرية الكلام والحريات الأخرى بغض النظر عن الجنسيات والعرق والانتماء السياسي، موضحا أن تحقيقه يتم عن طريق التشاور والتحاور بين المجموعات السياسية كما يحدث فى الولاياتالمتحدة. واضاف: "أمامكم انتخابات قادمة ونحن سعداء بموافقة الحكومة المصرية على مشاركة مراقبين دوليين ؛ لضمان الشفافية ونزاهتهاوأشكر مصر على كونها شريكًا ثمينًا للولايات المتحدة نحو السلام. واختتم كلمته بأن الولاياتالمتحدة تعرف أن الطريق أمام مصر لا يزال طويلًا وأمامكم خيارات كثيرة وإذا ركز الشعب المصري على الاقتصاد والأمن وتحقيق التقدم الديمقراطي سينتظره مستقبلٌ واعدٌ. Comment *