قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ندعو إلى إعادة العلاقات التركية الإسرائيلية الاستراتيجية إلى ما كانت عليها رغم اختلاف وجهة نظر أنقرة وواشنطن حول الهجوم على سفينة مرمرة الذي وقع في العام 2010. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الوزير الأمريكي مع نظيره التركي عقب اللقاء الذي جمع بينهما اليوم في العاصمة التركية أنقرة التي يزورها كيري حاليا في إطار أول جولة خارجية له بعد توليه حقيبة الخارجية الأمريكية. وعلق كيري على تصريحات رئيس الوزراء التركي في العاصمة النمساوية فيينا بحق إسرائيل، قائلا: "نحن لا نتفق في الفكر مع رئيس الوزراء في هذا الصدد، فتركيا وإسرائيل حليفان مهمان للولايات المتحدةالأمريكية" وبخصوص الملف السوري أكد أن نظام الأسد الذي يمارس العنف ضد شعبه بلا رحمة ولا هوادة فقد شرعيته"، مشيرا إلى أنه لا قيمة في أي انتخابات يجريها الأسد فيما بعد. وتابع قائلا: "نحن نريد مرحلة انتقالية سياسية سلمية في سوريا"، موضحا أنه يتعين على نظام الأسد أن يعي أنه لن يسمح له بإطلاق صواريخ سكود على المدنيين، ولن يسمح له بقصف الشوارع السورية. وقدم كيري الشكر لتركيا حكومة وشعبا على ما بذلوه من جهود لكشف ملابسات حادث السفارة الأمريكية في أنقرة، موضحا أن مثل تلك الحوادث تؤكد على ضرورة دعم روح التسامح، فضلا عن بذل الجهود لدعم الديمقراطية والحرية. وأشار إلى أن لقاءه بنظيره التركي تطرق إلى التعاون بين تركيا والولايات المتحدة ضد التحديات التي تواجههما، وفي مقدمتها الإرهاب. وأثنى الوزير الأمريكي على الجهود التي تبذلها تركيا لمراعاة مصالح اللاجئين السوريين الموجودين على أراضيها، مؤكدا على ضرورة مواصلة المشاورات واللقاءات من أجل التوصل إلى حل سريع لوقف نزيف الدماء في سوريا. وفي ختام حديثه شدد كيري على أن الفترة المقبلة ستشهد بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين أميركا وتركيا، وأنهما سيحاولان تناول كثيرا من القضايا الصعبة من أجل دعم تلك العلاقات. وكالات اخبارمصر-البديل Comment *