ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في مقالة نشرت على موقعها يوم الثلاثاء الماضي أن المملكة العربية السعودية قامت بتمويل صفقة كبيرة لشراء أسلحة نارية من كرواتيا، ونقلتها سرًّا بعد ذلك إلى سوريا؛ لتزويد مقاتلي المعارضة بها. وقال مسئولون أمريكيون وأوروبيون على علم بتفاصيل الأمر إن توريدات السلاح بدأت تصل إلى المقاتلين السوريين في شهر ديسمبر الماضي، وسمح ذلك للمقاتلين بتحقيق بعض النجاحات التكتيكية هذا الشتاء. وتم نقل الأسلحة عبر الأراضي الأردنية. وأشار المسئولون إلى أن الكثير من شحنات السلاح أرسل من كرواتيا منذ ديسمبر، وبعد ذلك بدأت تظهر في لقطات فيديو ينشرها في الإنترنت مقاتلو المعارضة السورية نماذج من السلاح لم تلاحظ هناك في وقت سابق، وأن جزءًا كبيرًا من هذا السلاح صنع في يوغسلافيا السابقة، وتبقى في كرواتيا منذ النزاعات المسلحة التي شهدتها منطقة البلقان في تسعينات القرن الماضي. وانتشرت تلك الأسلحة (بنادق آلية ورشاشات) منذ بداية الشهر الماضي في منطقة درعا، وبعد ذلك في محافظات حماة وأدلب وحمص. وأفادت "نيويورك تايمز" بأن وزارة الخارجية الكرواتية والوكالة الخاصة بتجارة الأسلحة نفت صحة المعلومات عن مثل هذه التوريدات. أما المسئولون السعوديون والأردنيين فرفضوا التعليق على هذا الموضوع. وكالات أخبار مصر - صحافة - البديل Comment *