القت صحيفة من الولاياتالمتحدةالأمريكية الضوء على الأعمال الخيرية الاماراتيةبالولاياتالمتحدةالأمريكية وآخرها تمويل بناء ثلاثة مرافق عامة خلال العام الجاري. ونشرت صحيفة "واشنطن بوست " مقالاً يبين أن سفارة الامارات تعتزم تمويل ثلاثة مشاريع خيرية في الولاياتالمتحدة من المتوقع أن يكون أولها في منطقة من واشنطن الا أن المباحثات المتعلقة بالموقع لاتزال جارية إلى الآن، وخلال العامين السابقين ساهمت حكومة الامارات بتشيد الملاعب والمرافق الصحية في أجزاء من نيويورك ولوس انجلوس وميامي وشيكاغو ذات الدخل المنخفض. ووعد سفير الإمارات العربية المتحدة لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية يوسف العتيبة كلاً من حاكم نيويورك أندرو كومو وحاكم ولاية نيو جيرسي كريس كريستي بمساعدات تصل لخمسة ملايين دولار أمريكي لإعادة بناء المرافق الحكومية عقب وقوع كارثة اعصار "ساندي". وهذا العمل الخيري ليس الوحيد في تاريخ حكومة الامارات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، ففي عام 2005 تلقت مشاف وجامعات أمريكية الدعم من أفراد من العائلات الحاكمة كتعبير عن الامتنان على العناية الجيدة أو التعليم، كما ان الكوارث الطبيعية أدخلت مفهوم التبرع عندما تبرعت الإمارات وقطر بمبلغ 100 مليون دولار أمريكي لمساعدة الحكومة الأمريكية بإعادة بناء غلف كوست بعد إعصار كاترينا. الا أن اشارة استفهام وربما سوء فهم للتقارب الإماراتي الأميركي وقع في عام 2006 عندما قررت شركة من دبي تولي تنظيم ستة موانئ في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ولكن قوى المعارضة في الكونغرس المتخوفة من توطيد العلاقات مع الامارات أفشلت الصفقة، وبين الاستفتاء أن 30 % من المستطلعين بالولاياتالمتحدةالأمريكية لهم وجهة نظر سلبية تجاه علاقات الولاياتالمتحدةالأمريكية مع الإمارات و 70 % ليس لديهم رأي في القضية. وواجه يوسف العتيبة عند تسلمه منصب سفير الإمارات العربية المتحدة لدى الولاياتالمتحدة في عام 2008، تحدياً بتحسين انطباع سكان الولاياتالمتحدةالامريكية عن الإمارات العربية المتحدة وتعريف 70% منهم بالإمارات المحتضنة لما يقارب من 8 ملايين مواطن وأنها من أغنى الدول الصحراوية في العالم . فمضى العتيبة مترحلاً بين أصقاع الولاياتالمتحدةالأمريكية ليلقي الضوء على الامارات لافتاً الى أنها السوق الأكبر للمنتجات الأمريكية الاستهلاكية مؤكداً على وقوف الإمارات إلى صف الولاياتالمتحدةالأمريكية في قضايا دولية مثل أفغانستان وليبيا. وتشير الصحيفة الى أن العتيبة لم يكتف بالأقوال انما ترجمها لأفعال في عام 2009 عندما ساهم في تسهيل تقديم 150 مليون دولار كهدية لمركز الطفولة الوطني في واشنطن من حكومة أبوظبي، لإنشاء مركز لتطوير الابتكارات في مجال جراحة الأطفال. وبعد ان خلف اعصار "جوبلين" دماراُ قاتلاً 161 شخصاً في ولاية ميسوري الأمريكية في 22 شهر أيار / مايو من عام 2011، اضافة لتداعي ست مدارس بما فيها المدرسة الثانوية تحت وطأته، حصلت الولاية على تأمين يشمل التأمين بناء مدارس جديدة الا أن استبدال الكتب المفقودة والتالفة لا يندرج ضمنه. وبعد اسبوعين من الكارثة الطبيعية تلقت مدرسة محلية اتصالاً من السفارة الإماراتية في واشنطن يستفسر : "ماذا تحتاجون؟" وبدلاً من التركيز على تعويض الكتب التالفة ، فكر العاملون في إدارة المدرسة " بشكل أوسع" بتطوير نظام المدرسة بخطة طموحة، وخطرت ببال مديرها فكرة تمكنه تفادي الحاجة إلى الكتب جذرياً، وخاصة أنه لا تتوفر لدى أحد لا في الحكومة ولا في التبرعات الأموال اللازمة لاستعادتها وتلخصت بإعطاء كل طالب جهاز كمبيوتر. والآن يستمتع 2200 طالب في جوبلين بالدراسة عبر جهاز كومبيوتر محمول خاص لكل واحد منهم من التبرعات الإماراتية، والتي يستخدمها للامتحانات وأداء الواجبات المنزلية واستخلاص الدروس. وكالات أخبار مصر - دولى - البديل Comment *