قال الدكتور هشام قنديل - رئيس مجلس الوزراء -، إن ما شهدته البلاد خلال الأيام الماضية هو مشهد عبثي مؤسف بكل المقاييس بعد اتفاق القوى السياسية علي وثيقة الأزهر، وتم التوقيع إلا أننا فوجئنا بالبعض يدعو بالزحف والتحريض علي الاتحادية في مسيرات وتظاهرات تبدأ بالسلمية وتنتهي بالعنف وقصف القصر الرئاسي رمز الدولة باللهب والمولوتوف. وأشار في كلمة وجهها إلي الشعب المصري منذ قليل، من مقر رئاسة الوزراء، إلي أنه قام صباح اليوم بزيارة محيط الاتحادية وميدان التحرير لمتابعة الحالة الأمنية مضيفًا قوله: "إن من يوجد الآن في ميدان التحرير والاتحادية ليسوا ثوارا ولا يمت للثورة بشىء ملقيًا باللوم علي وسائل الإعلام التي توصف مثلهم ب "الثوار"؛ لأن الثوار لا يحرقون ولايهجمون ولا يسرقون الفنادق ولا يعتدون على النساء ولا يحرقون قصور الدولة. وأعرب رئيس الوزراء عن أسفه لمشهد سحل أحد المواطنين، مؤكدًا أن وزارة الداخلية تجرى تحقيقا حول هذا الحادث. وقال: "اختزال المشهد العبثي في الأيام الماضية في هذا الموضوع فقط هو خطأ واختصار مخل لما يحدث الآن والمطالب الشرعية لها طرقها الشريعة دون تعد على المنشآت ولا سحل وسرقة ولا قطع طرق". واعترف رئيس الوزراء بأن الحكومة فشلت في التعامل مع الشباب قائلا: "نعترف كحكومة وايضا جميع القوى السياسية فشلنا في استعياب الشباب، وهذا شىء يجب أن نعمل عليه ونتكاتف، ولكن ما يحدث الآن هو الدعوة لهدم مجلس الشعب والحكومة وإعادة الانتخابات"، مشيرًا إلي أن الحكومة تعمل بكامل جهودها لتوفيرالحاجات الأساسية للمواطن المصري من مواد تموينية وبنزين وبوتاجاز وغيرها، لافتا إلى أن الاقتصاد المصري ينزف بسبب أعمال العنف ومع استمرار هذا المشهد العبثي سيدخل الاقتصاد فى وضع خطير للغاية. وأضاف أن مصر أمانة فى أعناقنا وعلى القوى السياسية أن تتحلى بالمسئولية وتوقف هذا العبث وتقوم بسحب متظاهريها السلميين فورا لكشف هؤلاء العابثين بأمن ومقدرات البلاد. أخبار مصر - البديل . Comment *