ضمن فاعليات معرض القاهرة الدولى للكتاب أقام "مخيم الفنون" ندوة مع نجوم فيلم "كف القمر" شارك فى الندوة المخرج خالد يوسف والفنان صبرى فواز وأدارها محى عبد الحى المشرف العام على النشاط الفنى بالمعرض الذى أوضح أن مع الظروف العصيبة التى تمر بها البلاد أصر المخرج خالد يوسف والفنان صبرى فواز على الحضور لملاقاة جمهور معرض الكتاب. ودعا يوسف الجمهور لفتح حوار حضارى لمناقشة ما نحن فية لأن الحوار هو السلاح الأخير للمقاومة الثقافية واعترف خالد بأنه أخطا طوال العامين الماضيين بأنه ظن أن ما يدور بمصر صراعا سياسيا ولكنه اكتشف أننا بصدد صراع ثقافي شرس فلابد من حوار حتى لا تتمكن قوة الرجعية من أن تحكم مستقبل أولادنا. وأكد يوسف أن الصراع سيظل موجودا لأن أصحاب الأفكار المتخلفة والرخيصة هم أشقاؤنا فى الوطن باقين ولن يهاجروا فلابد أن نتحاور وسيحسم الحوار إذا استطاعت القوى التنويرية أن تطحن الأفكار التى تنتمى إلى جاهلات الماضى . ثم بدأ حديثه الفنان صبرى فواز الذى أكد أن وجودنا كمصريين فى معرض الكتاب مقاومة للضلمة وأكد أن مصر أكبر وأعظم من أنها تسجن. وعن المعركة الثقافية قال فواز مفهوم الثقافة غائب عن كثيرين من المصريين وليس الثقافة ما يملكة المقعرين من علم أوكلام غير مفهوم ولكن الثقافة هى طريقة الحياة والعادات والتقاليد والطقوس وطريقة الأكل والحوار. وأكد فواز أن ثقافتنا تعنى ملامحنا والقضية فى الأصل ليست قضية سياسة بل هجمة على ثقافتنا والرجل الذى يدعى الإسلام يتوافق مع نظريه المسلم الأندونيسى والماليزى وكثيرون إلا مع المسلم المصرى يريد تغييره والمسألة ليست دين ولا سياسة المسألة السعى لتغيير الملامح المصرية. و أضاف يوسف بأن25 يناير حياة جديدة للأمة المصرية برغم كل ما يحدث الآن لأن الثورات فى كل العام تمر بأحداث سيئة إن لم نكن نحن أقلها وما قدمته الثورة من نموذج مصرى متحضر أبهر كل العالم. و أضاف أن الميدان حمل مشاهد صلاة المسلمين التى كان يأمنها المسحيين والقداس الذى كان يقام ويأمن عليه المسلمون هذا النموذج الغاية فى التحضر لم يقدمة إلا المصريون ولابد أن نفتخر بثورتنا وأوضح خالد أن الشخصية المصرية عبر سبعة آلاف سنة تميل إلى السلم والتسامح وقبول الآخر ونحن دائما نجنح للسلام ولا يوجد لدينا على مدار تاريخنا بما يسمى الحروب الأهلية ولا فتنة طائفية كما يزع البعض والتأكيد بأن حادث أو أثنين مما حدث بمصر كان كفيل بحرب أهلية طائفية لسنوات لو حدث ببلاد أخرى وتذكر أن بعام 1974 تم ضرب حافلة ركاب من قبل أحد الطوائف فكانت هذا الحادث كفيلا بخلق حرب أهلية استمرت لمدة خمسة عشر عاما ولا يوجد هذا فى مصر لأن طبيعة ملامحنا ترفض أى دعوة للعنف وبالتالى الذى يحدث الآن هو استثناء مسئول عنه مسؤلية كاملة غير منقوصة الحاكم بجماعته ببديعه بشاطره الذين يكفرون الشباب بعدم جدوى المظاهرات وهم من يدفعوهم للعنف ومن يريد إيقاف العنف لا ينشأ مبادرات يتوجه للرئيس ويطلب منه وقف القتل لأن البادئ بالقتل النظام بجماعته ووزراء داخليته. و أوضح يوسف أن ما يحدث الآن عبارة عن عملية لتغيير الجينات المصرية المتسامحة فالجيل الصاعد يتفتح وعيه على العنف والدماء وعلى مشاهد لم يعتدها الشعب المصرى وحذر يوسف من الاقتراب من ملامح الشخصية المصرية المتأصلة ولو تغيرت السماحة التى بداخل الإنسان المصرى والجينات الطيبة التى حمت مصر عبر تاريخها وستحميها فمن المؤكد أننا بصدد مستقبل سىء وهذا أخطر من انتصار أو هزيمة الثورة وقال مضيفا إن ما يحدث الآن من إراقة للدماء كلنا محاسبون عليه ومشاركون فى المسئولية بدرجة أو بأخرى إلا أن المسئول الأول ومن سيسأل أمام الله والتاريخ هو الرئيس مرسى. وأضاف خالد أننا لسنا بصدد مشروع النهضة كما يزعم الإخوان المسلمون ولكننا بصدد مشروع التمكين الذى تمارسه الجماعة بمحاصرة الإعلام والمجلس القومى لحقوق الإنسان والقضاء وجميع مفاصل الدولة محاولة منهم لمنع أى أحد من الوصول للحكم. وتابع يوسف أن الإخوان المسلمين يختصرون كلمة الديمقراطية فى صندوق الانتخابات ويغفلون الآليات الكثيرة الأخرى لها. وأكد يوسف أن استفتاء الدستور مزور بما قامت به اللجنة العامة للانتخابات من تزييف لإرادة الشعب والإصرار على عدم مد مدة التصويت الذى منع عدد كبير من الإدلاء بأصواتهم فهذا تزييف لإرادة الناخب وأيضا الإخوان المسلمون برعوا فى استخدام أساليب أخرى كالزيت والسكر ودعاية الدين. وقال مضيفا إن الجيل الحالى فى ظل ثورة الاتصالات أكثر وطنية من كل الأجيال حتى من جيل من قاموا بالحروب لأنهم كان لديهم مفكرون وأصول لكن هذا الجيل عانى من تجريف كل شىء ورغم ذلك أقام ثورة عظيمة. وأكد يوسف على إيمانه بهذا الجيل الذى هو أعظم أجيال مصر وأن الثورة ستحقق أهدافها وهى الحرية والكرامة. Comment *