قال مسئولون أمريكيون لصحيفة "نيويورك تايمز" إن إسرائيل أبلغت الولاياتالمتحدة مسبقًا عن الهجوم الذي قصفت فيه أحد مراكز البحث العلمي السوري بريف دمشق فجر أمس. وأضاف المسئولون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، أن "تحرك إسرائيل يبين تصميمها على ضمان أن حزب الله - عدوها اللدود في الشمال - يصبح غير قادرعلى الاستفادة من الفوضى في سوريا لتعزيز ترسانة أسلحته". وذكرت الصحيفة أن طائرات حربية إسرائيلية كانت قد اخترقت المجال الجوي السوري فجر أمس الأربعاء وقصفت أحد مراكز البحث العلمي السوري بريف دمشق، في حين زعمت تقارير إسرائيلية أن هذه الغارة جاءت لتستهدف قافلة أسلحة كانت متجهة من سوريا إلى لبنان. ومن جانبه، نفى بيان للجيش النظامي السوري صحة تلك التقارير الإسرائيلية، قائلا " لا صحة لما أوردته بعض وسائل الإعلام من أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت قافلة كانت متجهة من سوريا إلى لبنان بل تؤكد القيادة العامة أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت منشأة للبحث العلمي في اختراق سافر للسيادة والأجواء السورية". وفي السياق ذاته، نقلت نيويورك تايمز عن ماثيو ليقنت، مسئول الاستخبارات الأمريكي السابق، قوله إن هذه القافلة من المعتقد أنها كانت تتقل صواريخ مطورة مضادة للطائرات من طراز"إس أي- 17" من سوريا إلى لبنان، مضيفا أن امتلاك حزب الله يمثل قلق خطير للحكومة الإسرائيلية. فيما أصدرت روسيا، الحليف القوى لبشارالأسد، اليوم الخميس بيانا تعرب فيه عن قلقها حيال هذا الهجوم. وقال البيان، الذي نشرعلى موقع وزارة الخارجية الروسية، إنه "إذا تأكدت معلومات هذه الغارة الإسرائيلية، فإنها ستكون هجوما غير مبرر وغير مقبول على أراضي دولة ذات سيادة، في انتهاك بشكل صارخ لميثاق الأممالمتحدة". Comment *