أعلنت الحكومة السورية مساء أمس أن طائرات حربية إسرائيلية قصفت مركزًا عسكريًا للأبحاث شمال غرب دمشق. واعتبر الجيش النظامى السوري الغارة بمثابة عدوان سافر واختراق للسيادة السورية، مضيفا أن شخصين قتلا وأصيب 5 آخرون بجانب الأضرار المادية. ونفي البيان ما تناقلته وسائل الإعلام خاصة الصهيونية بأن الطائرات الصهيونية استهدفت قافلة أسلحة كانت متجهة من سوريا للبنان. وعلي صعيد متصل، أعرب محللو الصحف الإسرائيلية أن هذه الغارة هي إشارة قوية من الكيان الصهيوني علي أن احتمال التدخل العسكري ضد النظام السوري للسيطرة علي السلاح الكيماوي مازال مطروحا، واعتبر "تسيفي برئيل" المحلل بصحيفة "هاآرتس" أن هذه الغارة هي رسالة لتركيا والولايات المتحدةالأمريكية اللتين تشبثتا بالخيار السلمي دون العسكري. وقال "اليكس فيشمان"، المحلل بصحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن معظم قيادات الجيش الصهيوني الحالية أمثال بيني جانتس رئيس الاركان، ونائبه جادي ايذنكوت ورئيس الاستخبارات أفيف كوخابي يفضلون القيام بالعمليات السرية، مؤكدا أنه في حال كشف هذه الغارة سيكون لها رد فعل غير مرغوب فيه. ولعل هناك الكثير من المواقف بما يرجح قول المحللين الإسرائيليين بأن الهجوم جاء ليؤكد أن الخيار العسكري مازال مطروحا في التعامل مع الأزمة السورية، خاصة بعد أن أكدت معظم أطراف الحوار السورية والدولية أن الحوار السلمي هو الحل الوحيد للأزمة، فى مؤتمر المعارضة السورية الذي عقد بجنيف، وأكدوا أمس علي سلكه لسبيل التفاوض مع السلطة للتوصل إلي خطة سياسية يجتمع عليها كل الأطراف السورية لمنع اي تدخل أجنبي في الازمة. وكذلك موقف تركيا التي كانت مهاجمة لنظام بشار الأسد، حيث أعلن رئيس الوزراء "رجب طيب أردوجان" مساء أمس الاربعاء في مؤتمر مع نظيره اللبناني علي دعم بلاده لموقف لبنان تجاه الأزمة السورية الراهنة. بجانب خطاب الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" عشية تنصيبه لولاية رئاسية ثانية، والذى أكد علي أن إدارته ستنتهج الطرق الدبلوماسية والسلمية حيال الأزمات، مؤكدا أنه سيلتزم بهذا النهج حتي ضد أشد الأعداء. Comment *