ذكرت صحيفة روسيسكايا غازيتا الروسية ، اليوم الثلاثاء ، أنه بالرغم من أن أغلبية وسائل الإعلام المصرية تصف بالتفصيل ما يحدث ميدانياً إلا أنهم لا يبرزون أن القوة المحركة للمحتجين في مصر هم مشجعو أندية كرة القدم وشباب من المناطق السكنية الفقيرة، الذين لا يملكون رؤى سياسية واضحة. وأشارت الصحيفة إلى سلاح الانترنت الذي أبدى فعاليته الكبرى وحياده السياسي أثناء الإطاحة بنظام مبارك، أصبح الآن بيد المشاغبين المستائين من الخطوات التي تتخذها السلطات. جاء ذلك بعد اندلاع أعمال الشغب وإعلان الرئيس مرسي فرض حالة الطوارئ في ثلاث محافظات، هي بورسعيد، والسويس، والإسماعيلية، والاستمرار في العمل بها حتى نهاية شهر فبراير المقبل، وفرض حظر التجوال من الساعة التاسعة مساءاً حتى السادسة صباحاً في مناطق الفوضى. وتابعت الصحيفة أن قرارات الرئيس تبدو متناقضة فبحسب الدستور المصري الذي أقر بالاستفتاء ، يمكن للرئيس أن يفرض حالة الطوارئ لمدة أسبوع فقط ، ولتمديد هذه الفترة لابد من الحصول على موافقة البرلمان. إلا أن مرسي، ودون الالتفات إلى التشريعات، يبرر قراره بالظروف الاستثنائية. ومن أجل الحصول على تأييد لقراراته دعا مرسي أطراف المعارضة للحوار. ولا يستبعد الخبراء أن يدور الحديث حول تشكيل حكومة ائتلاف وطني. إلا أن الأمور قد تخرج عن نطاق سيطرة السلطة المركزية في أية لحظة. Comment *