علي الرغم من أن الإعلان عن نتائج انتخابات الكنيست الإسرائيلي التاسع عشر لم تمض عليه سوي بضع ساعات، إلا أنه خلال هذه الفترة القصيرة صرح العديد من القيادات الإسرائيلية بأن "بنيامين نتنياهو" سوف يسقط في فترة وجيزة. وأعلنت نتائج الانتخابات علي أن بنيامين نتنياهو سوف يتولي رئاسة الحكومة الصهيونية المقبلة رغم أن فوزه جاء بطعم الخسارة نظراً لأنه لم يحصل علي أغلبية قوية لأعضاء حزبه في الكنيست. وتباينت أسباب ترجيح سقوط نتنياهو من رئاسة الحكومة المقبلة فالبعض رجح الاحتجاجات الاجتماعية والاقتصادية، خاصةً بعد ارتفاع حجم عجز الموازنة ووصوله لما يقرب من 39 مليون شيكل، وصاحب تأييد هذا السبب هو وزير الدفاع "إيهود باراك" حليف نتنياهو اللدود، وجاءت تصريحاته في لقاء له أمس مع شبكة "سي إن إن" حيث أوضح باراك أن خروج مئات آلاف الإسرائيليين بميادين الكيان الصهيوني وساحاته احتجاجاً علي تدني الأوضاع الاقتصادية رسالة إنذار للحكومة المقبلة بأن طاقة المواطنين في التحمل أوشكت علي النفاذ. كذلك رئيس الكنيست الصهيوني "رؤبين ريفلين" المنتمي لحزب "الليكود" الذي يتزعمه نتنياهو نفسه، حيث صرح أمس لإذاعة "الجيش الصهيوني" في أول تعقيب له علي نتائج الانتخابات أنه من المتوقع إعادة إجراء انتخابات جديدة للكنيست خلال الفترة الوجيزة القادمة نظراً لبعض المخاطر التي تحيط بالحكومة وعلي رأسها مشكلة تجنيد الحريديم بالجيش الصهيوني، هذا بالإضافة إلي إقرار الميزانية في فترة لا تتجاوز الشهر ونصف. أما رئيسة حزب "ميرتس" اليساري "زهافا جلئون" فقد رأت أن السبب الذي يؤدي لإسقاط نتنياهو هو العلاقة المتوترة بينه وبين الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" و عجز الموازنة ونقلت عنها صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم قولها "هناك بعض التحديات التي إن لم يتم حلها سوف يسقط نتنياهو وحكومته المقبلة منها المجتمع الدولي وعلاقته مع أوباما والضرائب وعجز الموازنة"، وأضافت زهافا "مشكلة عجز الموازنة إن لم يتم حلها في غضون شهر ونصف فسوف يسقط نتنياهو وحكومته المقبلة. أخبار مصر - البديل Comment *