منذ العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، ظهرت على السطح عدة مستجدات سياسية وضعت الفرقاء الفلسطينيين على بداية طريق المصالحة، شجعهم فيها حصول فلسطين على صفة"عضو مراقب" بمنظمة الأممالمتحدة، وكثفت الدبلوماسية المصرية جهودها لجمع فصائل المقاومة الفلسطينية وأبرزهم"فتح وحماس" فى محاولة للتوصل لحلول ترضى الجميع وتحفظ الفلسطينيين من أي عدوان صهيوني جديد. جمع قصر الاتحادية الرئاسي لمصر الجديدة، أمس الأربعاء، قيادات حركتي فتح وحماس، بوساطة الرئيس المصري محمد مرسى ووزير الخارجية محمد كامل عمرو، خرجت بعدها أنباء عن التوصل لاتفاق يقضى بأن تتولى حماس تشكيل البرلمان مقابل أن تتولى منظمة التحريرالفلسطينية مسئولية الحكومة. وأقيمت أمس ثلاثة اجتماعات على مدار اليوم ضم الأول منها الرئيس مرسى، بالرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، ثم اللقاء الثاني لمرسى بخالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اختتمته الرئاسة باجتماع شامل فى التاسعة من مساء أمس، ضم الجميع، نوقشت فيه ترتيبات المصالحة الفلسطينية وإعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية وسبل رفع الحصار والمعاناة عن أبناء غزة وتقديم المعونات الإنسانية لهم. حضر اللقاء من حركة حماس، "خليل الحية، ونزارعوض الله، وعزت الرشق، ومحمد نصر. كما حضره من الحكومة الفلسطينية، الدكتور صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ونبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية. ومن الجانب المصري حضر كل من: محمد كامل عمرو وزير الخارجية والدكتورعصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي. من جانبها، رفضت مؤسسة الرئاسة التعليق على نتائج المصالحة، وأكد الدكتور ياسرعلي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن المناقشات بين جميع الأطراف مازالت قائمة وأن مؤسسة الرئاسة ستعلن عن نتائج المباحثات حول المصالحة عقب انتهاء اللقاءات. ومن المقرر أن يستقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس"أبو مازن"، ظهراليوم الخميس، بمقر مشيخة الأزهر، وذلك لبحث تطورات القضية الفلسطينية وجهود تحقيق المصالحة. Comment *