يبدو ان مسلسل الاعتداء على الاطباء واهانتهم بالتعرض بالسب اثناء تأدية عملهم أو تهديدهم وربما فقدان حياتهم لن ينتهى, والوزارة "ودن من طين واخرى من عجين", فبرغم مخاطبتها لوزارة الداخلية لتأمين المستشفيات وعمل شرطة خاصة للتأمين مثل شرطة المرافق والسياحة, وتوقيع بروتوكول بين الوزارتىن في الفترة الاخيرة بعد تكرارالاعتداءات على المنشآت الصحية، الا ان الدكتور عبد الحميد اباظه مساعد الوزير للاتصال السياسي بوزارة الصحة اكد " للبديل" ان إدارة الشرطة بالوزارة برئاسة الدكتور احمد الخطيب لم تُفعّل حتى الان, وبالامس تم الاعتداء على مستشفى بمحافظة الشرقية, وخطف الطبيب صلاح مرزوق استشاري الجراحة العامة من داخل مقر عمله, حيث حضر له مجموعة ادعوا ان لهم مريض بالمنزل وطلبوا منه الكشف عليه هناك، لتدهور حالته الصحية لن يستطيع ان يأتي للمستشفى، فتحرك معهم صلاح، وانقطع الاتصال به من وقتها ، ولم يتلق أهله أي اتصال منه أو من المختطفين حتى الآن. من جانبه أجرى الدكتور جمال عبد السلام، أمين عام النقابة العامة للأطباء اتصالا مع أسرة الطبيب المختطف لمتابعة الموقف، مضيفًا أنه تواصل مع نقابة أطباء الشرقية، التي أكدت تواصلها مع مدير الأمن بالمحافظة، كما قام الأمين العام بإرسال فاكس عاجل للرئاسة يشرح فيه الواقعة. وبالامس لقى طبيب مصرعه وأصيبت ممرضتان وأنقذت العناية الإلهية العشرات من الأطفال داخل الحضانات من الوفاة قبل وصول أدخنة احد المولدات الكهربائية بمستشفى خاصة بمدينة شربين التابعة لمحافظة الدقهلية لغرفة الحضانات بعد أن تم تشغيله بعد انقطاع الكهرباء بالمستشفي. كما أكدت التحريات الأولية أن الوفاة جاءت بعد انقطاع التيار الكهربائي أمس داخل المستشفي فقامت الادارة بتشغيل المولد الكهربائي لتشغيل غرفة الحضانات بدون توقف وخرج كمية كبيرة من العوادم والأدخنة من المولد الكهربائي ونتيجة إصابة الطبيب بحساسية في الصدر، فأصيب باختناق وتوفي فى الحال, وأصيبت الممرضتان الموجودتان بحالة اختناق شديدة وتم نقلهما جميعا إلى مستشفي شربين العام لتلقي العلاج. من جانبها حملت حركة "أطباء بلا حقوق" نقابة الأطباء ووزارة الصحة مسئولية وفاة الدكتور محمود داود الشربينى, وهو طبيب التكليف في حضانات الأطفال بمستشفى «الحياة للأطفال» نتيجة اختناقه من أدخنة مولد كهربائي أصدر كمية كبيرة من العوادم والأدخنة، وذلك كله إثر انقطاع الكهرباء عن المستشفى بسبب العواصف والأمطار، وذلك حسب بيان صادر عن الحركة. وقال البيان إن «داود راح ضحية السياسات الفاشلة لوزارة الصحة في تحسين أوضاع المستشفيات، وانشغال نقابة الأطباء بممارسة السياسة على حساب العمل النقابي» . واعتبرت الحركة وفاة داود بمثابة طعنة خنجر فى قلوب جميع الاطباء, وهو طبيب حديث التخرج ، متزوج حديثا، و كان ينتظر قدوم طفله الأول, وعمل بمستشفيات وزارة الصحة مقابل حفنة جنيهات لا تسمن و لا تغنى من جوع مما اضطره للعمل فى القطاع الخاص وبمستشفى غير مجهزة بمولدات كهربائية تعمل تلقائيا عند انقطاع الكهرباء حتى يوفر لأسرته الحد الأدنى لمقومات الحياة, كما يشهد له جميع زملائه بالخلق الحسن و الإخلاص فى العمل, ولخوفه على أرواح الأطفال الموجودين بالحضانات بعد أن انقطع التيار الكهربائى فقام بتشغيل المولد الاحتياطى بنفسه ,وتوفى نتيجة استنشاق عوادم مولد الكهرباء الاحتياطى. وحملت الحركة المسئولية لقيادات وزارة الصحة الذين سمحوا لمستشفى خاص بالعمل دون التأكد من اشتراطات الأمن و السلامة لها ولمالك المستشفى الخاص الذى لم يحاول توفير اشتراطات السلامة للعاملين,ووزارة الكهرباء التى لم توفر مصدر بديل لكل منشأة صحية, ولكل مسئول تجاهل مطالب الأطباء المشروعة فى تحسين الأجور والموازنة، مما يضطر الكثير من الاطباء للعمل فى القطاع الخاص, وكل نقابى تفرغ لتصفية الحسابات الشخصية و السياسية على حساب تحقيق مطالب الأطباء. من جانبها نعت النقابة العامة لاطباء مصر ببالغ الحزن الطبيب محمود الشربينى, واعتبرته شهيد الواجب لوفاته اثناء تأدية عمله. وقام الدكتور جمال عبد السلام الأمين العام للنقابة بتعزية أسرة الطبيب هاتفيا وكلف مجلس النقابة كلا من الدكتورة نهى الشرنوبي والدكتورة مروة صلاح بالتنسيق مع النقابة الفرعية بالدقهلية لتقديم واجب العزاء لأسرة الطبيب الفقيد. Comment *