* غنيم لأهالي الشهداء : آسف بس والله العظيم مش غلطتنا .. دي غلطة كل شخص تمسك بسلطته في الدولة * يوم 25 حسيت بالفخر لأني مصري .. وعدت من الأمارات للمشاركة في الثورة فاعتقلوني * قلت لحسام بدراوي اتمنى ألا أرى لوجو الحزب الوطني تاني .. والنظام دا لازم يتغير * كتبت – نفيسة الصباغ وأميرة موسى : في حوار مع العاشرة مساء، بكى وائل غنيم، أدمن صفحة كلنا خالد سعيد، على الهواء ولم يتمكن من استكمال التسجيل، بعدما شاهد بعض صور شهداء ثورة 25 يناير، معتذرا لكل أهالي الشهداء وقال: “أنا آسف بس والله العظيم مش غلطتنا. ولكن غلطة كل شخص فكر ان يتمسك بسلطته في الدولة ” وقال وائل قبل مشاهدة الصور إن كل ن فكروا في تنظيم تلك المظاهرة لم يفكروا أبدا في أي تخريب ولا حتى كسر شيء ناهيك عن قتل الناس. وكان كل ما يريده الشباب هو فقط القول بأننا “أصحاب حق”، جعل الناس تنزل لتطالب بحقها وتحصل عليه. وكشف عن أنه عاني مشكلات شخصية بسبب صفحة كلنا خالد سيد، لدرجة أن زوجته فكرت في الانفصال عنه لعدم حديثه معها. ولكنه قال يوم 25 يناير كنت فخور انني مصري ، فعندما يخرج الاف البنات ولا توجد اي حالة تحرش وعندما تجد من يحرص علي جمع القمامة من الشارع لابد أن تفخر مؤكدا ان التليفزيون المصري فقد مصداقيته وحكي وائل غنيم انه ظل 12 يوما مغمي العينين واستنكر الا يعرف اهله مكانه كل هذا الوقت رغم ان والده يري بعين واحدة ومن الممكن ان يخسرها ولا يعرف مصير ابنه معلنا انه لم يكن يضير الامن ان يخبروا اهله بمكانه ولو اراد الضباط القبض علي فهناك قانون وأكد على أن “ده مش وقت تصفية حسابات، فيه ناس كتير نفسي اصفي حساباتي معاهم كشخص، لكن ده مش وقت تصفية حسابات ولا تقسيم تورته، ولا وقت فرض أيديولوجيات، ولكنه وقت المطالبة بالحقوق وكيف تعود كرامة كل مواطن مصري ونعيد الانتماء للشباب ومحاربة الفساد”. وأضاف: “انا مش بطل الأبطال هما اللي كانوا في الشارع، أنا كنت نايم 12 يوم، اللي حصل لي خلاني اندم إني ماكنتش مع الناس”، وتألم وائل بشدة لاتهامات التخوين والعمالة قائلا “احنا مش خونة، ومش بتوع اجندات احنا فينا شباب أغنيا جدا، مش عايزين حاجة من حد، كنا بنعمل حاجة بتعرضنا للخطر ومش خونة”، مؤكدا أن ثورة 25 يناير هي ثورة شباب الإنترنت ثم تحولت لتكون ثورة شباب مصر وبعدها أصبحت ثورة مصر كلها. وحذر وائل من أن الوقت الحالي بمثابة “موسم للتخوين”، منوها أنه رغم عدم تعرضه لأي مضايقات أو تعذيب في أمن الدولة التي ظل محتجزا لديهم 12 يوم، تألم بقوة لأنهم كانوا مقتنعين في البداية بأن شباب الصفحة يحركهم أجانب وقال: “اللي آذاني ان كان فيه ضابط بيعتبرني خاين، في الاول كانوا (ضباط أمن الدولة) شاكين مش مصدقين إن عيال الفيسبوك ممكن يعملوا حاجة، نزلوا بعشرات الآلاف”، وأضاف أنه حتى الناس التي عملت بالصفحة وعلى تنظيم المظاهرة لم تكن مصدقة كل ما حدث، كانوا متفائلين بقوة لكن لم يتخيلوا حجم التحرك. وشدد وائل على أنه لم يكن أكثر من خاطر بحياته، مؤكدا: “أنا كنت زمارة، فيه ناس تانية فكرت ازاي ننظم وازاي نحمي الناس في الشارع وازاي ننظم الناس” وشكر الشباب والمتظاهرين الذين خرجوا، قائلا أنا طلعت النهاردة قعدت مع وزير الداخلية، وأنا فخور لأنه كان يكلمني من منطلق أننا اثنين أقوياء، والسبب في ذلك هو الشباب الذين خرجوا وهم مستعدين لدفع الثمن، وهم من جعلوا د.حسام بدراوي يوصله لمنزله. وحول ما حدث معه، قال “في يوم الخميس بالليل تم اختطافه تقريبا الساعة واحده ليلا، كان معه زميل ولدى خروجه للبحث عن تاكسي، تم اختطافه. ما لم يكن يتوقعه وائل في أمن الدولة، هو أنه شعر حين تحدث مع الضباط أنهم يخشون على البلد “ناس قلبها على مصر”، وأضاف: “هو قلبه على مصر بيحاول يعمل حاجة وانا قلبي على مصر باحاول اعمل حاجة تانية، بس النظام اللي فات ده لازم يتغير.. البلد دي بلدنا احنا، مش بلدك وانت مش من حقك تبقى وصي عليا، لو لقيتني خالفت القانون عاملني بالقانون”. وحين أبلغه د. حسام بدراوي بالتغييرات التي حدثت في قيادات الحزب الوطني، قال له إنه يتمنى شخصيا – كوائل غنيم- ألا يرى لوجو الحزب الوطني في أي شارع أو مكان في مصر، لأنه الحزب الذي تسبب في تدمير وخراب البلد، مطالبا القيادات النظيفة في الحزب أن تتركه وتكون أي كيان جديد تعمل من خلاله. وعندما تحدث معه وزير الداخلية، قال له وزير الداخلية، انا لسه وزير من 7 او 8 ايام وانتوا حققتوا مكاسب ماحدش كان فاهم انتوا عملتوا كل ده ازاي؟ الوضع خلاص مش هانرجع لورا تاني، يا ابني البلد دي كلنا بنخاف عليها وكلنا بنحبها، كان فيه طريقة اكتشفنا انها غلط وبنغيرها دلوقتي. ومن جانبه، أبلغه وائل أن هناك مشكلتين في البلد بين النظام والناس الأولى إن “احنا ما بنتكلمشي مع بعض”، فالنظام يتعامل مع الشعب والشباب بطريقة: “احنا عارفين احنا بنعمل ايه، وخليكم انتوا ف حالكم”. والمشكلة الثانية وفقا لوائل، هي مشكلة “انعدام الثقة”، مذكرا بمن يقف وراء رشوة مرسيدس وهل تم الإعلان عمن يقف وراءها أم لا وهو ما لا يجب حجبه عن الناس. وفي انتقاد حاد للإعلام الحكومي الرسمي، قال احنا عندنا قطط كتير وسرايات كتير.. يا ريت القطط تخش الحظائر بتاعتها ولا تروح تاكل فيران والسرايات تتقفل، كفاية تخوين وحط أجندات وكفاية نقول للناس تعمل ايه وماتعملشي ايه؟”