ذكرت صحيفة "جورزاليم بوست" أن سفير "إسرائيل" السابق لدى مصر، شالوم كوهين، أكد أن العلاقات بين البلدين لم تتأثر كثيرا بصعود حكومة إسلامية في القاهرة. وقال "كوهين" إن العلاقات بين مصر وإسرائيل لم تعان في الواقع من تغير الحكومة، حيث جاءت تصريحاته في حفل بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أمس الجمعة. وأضاف كوهين أنه على الرغم من أن القيادة السياسية نأت بنفسها عن إسرائيل، إلا أن البلدين يواصلان العمل عن كثب في المسائل العملية، قائلا "لقد ولت الأيام، وآمل أن تكون بشكل مؤقت، وأنتظر اللحظة التي يلتقط فيها الرئيس المصري سماعة الهاتف ويتحدث مع نظيره الإسرائيلي ويدعوه للغداء في قصره ". ووصف كوهين سياسة مصر بأنها فاترة على مستوى القيادة، ولكن على أرض الواقع فالعمل يجري كالمعتاد. وفيما يتعلق بالعلاقات بين الجيشين المصري والإسرائيلي، أشار "كوهين" إلى أن العلاقات بين الجيش والخارجية والاستخبارات والاتصالات مستمرة ولم ينلها تغيير في ظل الحكومة الجديدة، والشراكة مستمرة حول القضايا الحدودية والإرهاب والتهريب وقضايا اقتصادية معينة. وتوقع "كوهين" في تصريحات نقلتها صحيفة "جورزاليم بوست" الإسرائيلية أن العلاقات "التنفيذية" مستمرة حتى لو رسخت جماعة الإخوان سلطتها في مصر، وأنها ستستمر في نفس الاتجاه. وأشار السفير الاسرائيلى السابق أن أحداث العنف الأخيرة في غزة، والذي سعى فيها مرسي إلى وقف إطلاق النار بدلا من زيادة حدة الصراع، كانت إحدى الإشارات المهمة على الاهتمام. وقال شالوم كوهين "هناك تفاهم أن السلام إحدى الركائز الأساسية في عملية السلام بين مصر و"إسرائيل" في المنطقة". وأشار "كوهين" إلى مبدأين في التعامل مع متغيرات المنطقة أولا عدم التدخل في السياسة الداخلية للدول الأخرى، وثانيا الحفاظ على معاهدة السلام مع مصر، مؤكداً أن الظروف أثبتت أن معاهدة السلام دائمة، على حد تعبير السفير السابق للكيان الصهيوني في مصر. أخبار البديل مصر Comment *