عبر الكاتب والأديب عزت القمحاوي عن سعادته بفوز روايته "بيت الديب" بجائزة نجيب محفوظ للأدب بالجامعة الامريكية، قائلا: "أنا سعيد بهذا الفوز لروايتي بعد أن احتسبتها بين شهداء ثورة يناير، فقبل الثورة بقليل صدرت "بيت الديب" في لبنان. وكان من المفترض أن أراها في يناير 2011، لكنها ضاعت مع كتب دار النشر التي كانت قادمة لمعرض ألغته أحداث الثورة، وتابع: "عاشت الرواية مع قرائها مجردة من عطف كاتبها، ولم يكن لدي فضول رؤية الغلاف ولم أشعر بأسف على مصير رواية تهتم بجانب من التاريخ، في وقت أعتقد فيه بأنني أشارك بجسدي في كتابة تاريخ جديد. وعن الرواية، قال "القمحاوي": إنه عاش مع بيت الديب تاريخا طويلا يصلح مدخلا لتأمل الكتابة ومصائرها، حيث بدأ كتابتها في عام 1999 وقطع شوطا طويلا فيها، ثم انسدت كل السبل في وجهه وانفتح بدلا من ذلك ممراً لكتابة "الأيك ". وأضاف: "كنت أكتب في نهايات الأسبوع ثم أترك الكتابة مضطرا بسبب مشاغل العمل، بينما تحتاج رواية تضم عددا كبيرا من المصائر المتشابكة إلى معايشة مستمرة وجاء التفرغ في حادث عابر سعيد، إذ أقصيت عن إدارة تحرير جريدة "أخبار الأدب" منتصف العام 2010، فتمكنت من الاعتزال في بيتنا الريفي مع أبي وأمي وشخصيات "بيت الديب" وبغير ذلك ما كان لهذه الرواية أن تنتهي". وأشار "القمحاوي" إلى أن روايته تنتمى إلى رواية الأجيال في محاولة منه لفهم فوضى الوجود وهشاشته وخاصة بعد أن أصبح التهديد لوجود مصر واضحا خلال السنوات الأخيرة من حكم مبارك، حسب قوله. وفي نهاية حديثه، طرح القمحاوي مجموعة من التساؤلات حول مدى نجاحه في تقديم هموم وجودية واهتمامات تتخطى حدود المكان الريفي وهل أمكنه تقديم شخصيات يتمازج فيها الخير والشر تشبه الإنسان أم لا؟ قائلا: " من حسن حظي أن الإجابة على هذه التساؤلات ليست مسئوليتي بل مسئولية النقاد وبينهم أعضاء لجنة التحكيم الذين أعتز بثقتهم وأثق في الوقت ذاته بأن لجنة أخرى كانت ستختار عملا آخر فهذه هي طبيعة الأدب وهذه هي عظمته، التعدد والتجاور، وعلي الكاتب الحق أن يعرف أن للإبداع وللجوائز خطوط متفرقة لا تلتقي أبدا، ومن هذه القلة نجيب محفوظ ، صاحب المقام ، صاحب الجائزة ومعلمي الذي تعلمت منه درس الإخلاص للكتابة بوصفها وظيفة عضوية لا يستطيع الكاتب العيش بدونها". أخبار البديل ثقافة Comment *